في شهر رمضان المبارك يلجأ المسلمون إلي الاستفسار عن أمور الدين بعض الاسئلة عرضناها علي فضيلة الشيخ مصطفي عزت حميدان "إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص بمدينة القاهرة" فأجاب بالآتي: * يسأل وليد الخضري: رجل جامع زوجته بعد أذان الفجر بعد ما نوي الإمساك مرتين في كل يوم مرة علماً بأن زوجته كانت راضية بذلك. وقد مضي علي هذه القصة أكثر من خمس سنوات. فما الحكم؟ ** علي الزوج قضاء اليومين المذكورين وعليه كفارة الجماع في نهار رمضان مثل كفارة الظهار وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. وعلي زوجته مثل ذلك لأنها مرافقة له عالمة بالتحريم. * يسأل محمود حشاد: ما حكم تأخير قضاء الصوم إلي ما بعد رمضان القادم؟ * من أفطر في رمضان لسفر أو مرض أو نحو دلك فعليه أن يقضي قبل رمضان القادم ما بين الرمضانين محل سعة من ربنا عز وجل فإن أخره إلي ما بعد رمضان القادم فإنه يجب عليه القضاء ويلزمه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم حيث أفتي به جماعة من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم والإطعام نصف صاع من قوت البلد وهو كيلو ونصف الكيلو تقريباً من تمر أو أرز أو غير ذلك. أما إن قضي قبل رمضان القادم فلا إطعام عليه. * يسأل محمد ناصر: منذ عشر سنوات تقريباً كان بلوغي من خلال أمارات البلوغ المعروفة غير أنني في السنة الأولي من بلوغي أدركت رمضان ولم أصمه. فهل يلزمني الآن قضاءه. وهل يلزمني زيادة علي القضاء كفارة؟ ** يلزمك القضاء لذلك الشهر الذي لم تصمه مع التوبة والاستغفار وعليك مع ذلك إطعام مسكين لكل يوم مقداره نصف صاع من قوت البلد من التمر أو الأرز أو غيرهما إذا كنت مستطيعاً. أما إن كنت فقيراً لا تستطيع فلا شيء عليك سوي الصيام. * تسأل زينب مصطفي: امرأة وضعت في رمضان ولم تقضي بعد رمضان لخوفها علي رضيعها ثم حملت وأنجبت في رمضان القادم. هل يجوز لها أن توزع نقوداً بدل الصوم؟ ** الواجب علي هذه المرأة أن تصوم بدل الأيام التي أفطرتها ولو بعد رمضان الثاني لأنها تركت القضاء بين الأول والثاني لعذر ولا أدري هل يشق عليها أن تقضي في زمن الشتاء يوماً بعد يوم وإن كانت ترضع فإن الله يقويها علي أن تقضي رمضان الثاني فإن لم يحصل لها فلا حرج عليها أن تؤخره إلي رمضان الثاني. * تسأل "إيمان.غ": أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة ولكن منذ صغري حتي بلغ عمري 21 سنة. وأنا لم أصم ولم أصل تكاسلاً ووالديَّ ينصحانني ولكن لم أبالي. فما الذي يجب علي أن أفعله علماً أن الله هداني وأنا الآن أصوم ونادمة علي ما سبق؟ ** التوبة تهدم ما قبلها فعليك بالندم والعزم والصدق في العبادة والإكثار من النوافل من صلاة في الليل والنهار وصوم تطوع وذكر قراءة قران ودعاء والله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات. * تسأل "فاطمة.أ": هل يجوز لي أن أقرأ في كتب دينية ككتب التفسير وغيرها وأنا علي جنابة وفي وقت العادة الشهرية؟ ** يجوز قراءة الجنب والحائض في كتب التفسير وكتب الفقه والأدب الديني والحديث والتوحيد ونحوها وإنما منع من قراءة القرآن علي وجه التلاوة لا علي وجه الدعاء أو الاستدلال ونحو ذلك. * تسأل "أمينة.ش": ما حكم الدم الذي يخرج في غير أيام الدورة الشهرية فأنا عادتي في كل شهر من الدورة هي سبعة أيام ولكن في بعض الأشهر يأتي خارج أيام الدورة ولكن بنسبة أقل جداً وتستمر معي هذه الحالة لمدة يوم أو يومين. فهل تجب علي الصلاة والصيام أثناء ذلك أم القضاء؟ ** هذا الدم الزائد عن العادة هو دم عرق لا يحسب من العادة فالمرأة التي تعرف عادتها تبقي من العادة لا تصلي ولا تصوم ولا تمس المصحف ولا يأتيها زوجها في الفرج فإذا طهرت وانقطعت أيام عادتها واغتسلت فهي في حكم الطاهرات ولو رأت شيئاً من دم أو صفرة أو كدرة فذلك استحاضة لا تردها عن الصلاة ونحوها.