في أول مواجهة بين المتهمين بالتحرش والمجني عليهن في قاعة المحاكمة بالتجمع الخامس أثناء نظر 5 قضايا تحرش حدثت في ميدان التحرير أيام 25 يناير 2013 و3 و8 يونيو 2014 تبادل الطرفان التراشق بالكلمات والشتائم.. حيث وصفت المجني عليهن الشباب بوصف "شباب زبالة". بينما قال المتهمون "حسبنا الله ونعم الوكيل في الجنس اللطيف". وأمر القاضي الجميع بالصمت وشهدت الجلسة أحداثاً مثيرة بدأت بدخول المتهمين القفص. حيث أعطوا ظهورهم للمحكمة حتي لا تلتقطهم عدسات المصورين وظلوا علي هذا الوضع حتي أخرجتهم المحكمة أثناء نظر القضية بغرفة المداولة. وعلي الجانب الآخر حضرت 6 من المجني عليهن الجلسة وجلس 4 منهن بجوار القفص بينما جلست شابة منتقبة بصحبة أخري في الصف المقابل مع إحدي قريباتها. و تغيبت عن الجلسة 3 من المجني عليهن الأولي محتجزة في المستشفي للعلاج والثانية مسافرة للخارج وستعود الأسبوع المقبل كما أكدت النيابة والثالثة هي الطفلة الصغيرة بسنت. وقد أثارت احدي المجني عليهن وتدعي "إيمان" التعاطف معها عندما بكت بشدة أثناء تلاوة أمر الإحالة وذكر النيابة لواقعة الاعتداء عليها. تحولت قضية متحرشي التحرير إلي قضية سرية بعد أن حددت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس جلسة 29 يونيو الجاري الموافق الأحد الأول من رمضان لنظر قضايا التحرش الخمس في جلسات سرية. وذلك مراعاة للآداب العامة وحفاظاً علي الأعراض. وصرحت للدفاع بالاطلاع علي أوراق ومستندات القضية والاستعداد. وأمرت بتكليف النيابة ندب إخصائي اجتماعي لفحص المتهم الحدث. وإحالة المجني عليهما "إيمان. ع" و"أمل. ه" إلي الطب الشرعي لفحص ما بهما من اصابات ووقت حدوثها مع استمرار حبس المتهمين. صدر القرار برئاسة المستشار محمد علي الفقي وعضوية المستشارين حسن اسماعيل ومحمد فتحي وأمانة سر رجب شعبان وعادل عبدالحليم. يحاكم في هذه القضية 12 متهماً بالتحرش والتعدي علي 9 من السيدات والفتيات بميدان التحرير وخطفهن وهتك عرضهن وسرقتهن بالإكراه في 4 قضايا مختلفة وقعت أيام 3 و8 يونيو الجاري خلال احتفالات المصريين بفوز وتنصيب رئيس الجمهورية الجديد. وقضية واحدة خلال احتفالات المصريين بالذكري الثالثة لثورة يناير. في سابقة لا تحدث كثيراً بالمحاكم دخل بصحبة هيئة المحكمة 5 من رؤساء النيابة العامة قاموا بتلاوة أمر إحالة المتهمين في خمس قضايا مختلفة. وواجهت المحكمة المتهمين بالاتهامات الواردة في أمر الإحالة فأنكروا جميعاً وتعالت صيحاتهم "احنا ماعملناش حاجة.. والله ما كنا في ميدان التحرير أصلا.. ظلم يا باشا.. حسبنا الله ونعم الوكيل". وكان رد المجني عليهن: قالوا للحرامي احلف.. "دول شباب زبالة". اتهم ممثل النيابة العامة في القضية الأولي رقم 6328 لسنة 2014 جنايات قصر النيل كلا من عمرو محمد فهيم علي. ومحمد علي عبدالله علي. وإسلام عصام أحمد رفاعي أنهم في 8 يونيو 2014 بدائرة قسم قصر النيل بأنهم خطفوا وآخرون مجهولين بطريقي التحايل والإكراه المجني عليهن "أمل. ه" و"نورهان. ط" والطفلة "بسنت. ط" بأن استدرجوهن لمحل تربصهن بزعم حمايتهن من بعض المتحرشين بميدان التحرير. مما أوقع في نفوسهن الخوف وابتعدوا بهن عن أعين الرقباء. وما أن ظفروا بهن حتي حملهن قصراً إلي بقعة أخري وتكالبوا علي فريستهم علي النحو المبين بالتحقيقات. أضاف ممثل النيابة أن المتهمين استعرضوا وأخرون مجهولون القوة ولوحوا بالعنف وهددوا بهما واستخدموهما ضد المجني عليهن بقصد تخويفهن بإلحاق الأذي بهن والتأثير في إرادتهن لرفض سطوهم عليهن. وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفوسهن وتكدير أمنهن وتعريض حياتهن للخطر والمساس بحريتهن الشخصية وشرفهن ووقعت الجريمة من أكثر من شخصين. حيث ارتكبوا الجرائم الآتية: 1- احتجزوا وأخرون مجهولون المجني عليهن في غير الأحوال المصرح بها قانوناً بأن حاصروهن داخل حلقة بشرية منهم ومنعوا مغادرتهن وقيدوا حركاتهن وعذبوهن بدنياً بأن انهالوا عليهن ضرباً واستباحوا عرضهن محدثين اصابتهن الواردة بتقرير الطبيب الشرعي. 2- سرقوا وأخرون مجهولون المنقولات المبينة المملوكة للمجني عليهن بطريقة الإكراه بأن قيدوا حركاتهن وعذبوهن بدنياً وبثوا الرعب في نفوسهن وشلوا مقاومتهن تاركين بجسدهن أثر الجروح المبينة بتقرير الطبيب الشرعي حتي تمكنوا من بلوغ مطلبهم والاستيلاء علي المسروقات. 3- هتكوا وأخرون مجهولون أعراض المجني عليهن بأن انقضوا عليهن وطرحوهن أرضاً ونزعوا ملابسهن عنوة كاشفين عوراتهن وتداعو علي مواطن عفتهن غير عابئين بتوسلاتهن واستغاثتهن وأبروحوهن تعذيباً. واختتم تلاوة أمر الإحالة بالتأكيد علي أنه بناء عليه يكون المتهمون قد ارتكبوا الجنايات والجنحة المعاقب عليها بالمواد أرقام 268/1 و280 و282/2 و290/1 و314 و315 ثانياً و375 مكرر و375 مكرر أ/1 من قانون العقوبات والمادتين 2 و116 مكرر من القانون رقم 12 لسنة 96 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 بشأن إصدار قانون الطفل. كما اتهم ممثل النيابة العامة في القضية الثانية رقم 6329 لسنة 2014 جنايات قصر النيل كلا من عمرو محمد فهيم علي وعبدالفتاح عثمان حسن عبدالفتاح ومحمد علي عبدالله علي ويوسف زكريا عبدالله وكريم محمد مصطفي وأحمد إبراهيم أحمد حسن بأنهم في يوم 8 يونيو 2014 خطفوا وأخرون مجهولون بطريق الإكراه المجني عليهما "رشا. م" و"إيمان. ع" بأن اعترضوا طريقهما وأشهروا أسلحة بيضاء مطاوي وسنج مهددين إياهما بها تارة ومعتدين عليهما بها تارة أخري وحملهما قصراً وابتعدوا بهما عن أعين الرقباء وتكالبوا علي فريستهم علي ذات الوصف السابق بالقضية الأولي. ووجهت إليهم النيابة العامة الاتهامات الواردة بالقضية السابقة وهي الاحتجاز والسرقة وهتك العرض. بالإضافة إلي اتهام جديد وهو إحراز وحيازة أسلحة بيضاء مطاوي وسنج دون مسوغ قانوني أو مبرر مهني أو حرفي. واتهم ممثل النيابة العامة في القضية الثالثة رقم 982 لسنة 2013 جنايات قصر النيل كلا من محمد فوزي إبراهيم دسوقي ومحمد مصطفي عبدالقوي وعبدالفتاح عثمان باختطاف المجني عليها "نادين. ع" وارتكبوا الجرائم الواردة بالقضايا السابقة والمتمثلة في الاحتجاز وهتك العرض والسرقة. وفي القضية الرابعة اتهم ممثل النيابة كلا من كريم شعبان علي رزق وأحمد سعيد محمد ومجدي السيد محمد بأنهم احتجزوا وأخرون مجهولين المجني عليهن "إكرام. م" و"هاجر. ح" وهتكوا عرضهن وسرقوهن بالإكراه. وفي القضية الخامسة التي حملت رقم 6330 لسنة 2014 اتهم ممثل النيابة كلا من عمرو محمد فهيم ويوسف زكريا عبدالله وكريم محمد مصطفي بأنهم خطفوا وأخرون مجهولون المجني عليها "جيرمين. ع" وهتكوا عرضها وسرقوها بالإكراه. انضم المدعون بالحق المدني إلي طلبات النيابة العامة وادعو مدنياً بمبلغ عشرة آلاف وواحد جنيه علي سبيل التعويض المؤقت لحين الفصل في القضية. قامت المحكمة بإدخال المتهمين إلي غرفة المداولة كما سمحت للمجني عليهن والمحامية بالدخول. حيث تعرفت علي المجني عليهن علي المتهمين ثم خرجت الهيئة بعدها لإعلان قرار التأجيل.