استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، إلى قرار الإحالة الذي تلاه ممثلو النيابة العامة، في أولى جلسات محاكمة 12 متهمًا في عدد من القضايا تتعلق بوقائع التحرش وهتك عرض السيدات بميدان التحرير، والتي وقعت يومي 3 و 8 يونيو الجاري أثناء الاحتفالات بتنصيب رئيس الجمهورية الجديد، وخلال الاحتفالات بذكرى مرور 3 سنوات على ثورة يناير. ووجهت اليوم النيابة العامة الاتهامات الواردة بالقضية السابقة، وهى الاحتجاز والسرقة وهتك العرض، بالإضافة إلى اتهام جديد، وهو إحراز وحيازة أسلحة بيضاء دون مسوغ قانوني أو مبرر مهني أو حرفي. وأكدت النيابة العامة أن المتهمين عذبوا المجنى عليهم وجردوهم من ملابسهم، وأحدثوا إصابات في أجسادهم من جراء الاعتداء عليهم وهتك عرضهم بالقوة وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة عليهم. كما أن المتهمين استعرضوا، وآخرين مجهولين، القوة ولوحوا بالعنف وهددوا بهما، واستخدموهما ضد المجنى عليهن بقصد تخوفيهن بإلحاق الأذى بهن والتأثير فى إرداتهن لرفض سطوهم عليهن وكان من شأن ذلك القاء الرعب فى نفسوهن وتكدير أمنهن وتعريض حياتهن للخطر والمساس بحريتهن الشخصية وشرفهن حال كونهن إناس ووقعت الجريمة من أكثر من شخصين. وفور انتهاء المحكمة من تلاوة قرار الإحالة، أنكر المتهون جميعاً الاتهامات المنسوبة إليهم، قائلين في صوت واحد '' والله معملناش حاجة'' .وردد المتهمين والله العظيم محصلش حاجة ولا حد اتعرف علينا ..وحسبنا الله ونعم الوكيل ..ظلم يا باشا، فيما قال أحد المتهمين أنه لم يتوجه إلي ميدان التحرير في ذلك اليوم''. واتهمت النيابة العامة كلا من عمرو محمد فهيم على 23 سنة عامل معمارى ومقيم قرية البرميل مركز أطفيح الجيزة، وعبد الفتاح عثمان حسن عبد الفتاح 49 سنة بائع ومقيم بالعقار رقم 8 شارع عامر بك من شارع الفريق محمود شكرى باشا الوايلى القاهرة، ومحمد على عبد الله على 22 سنة سايس ومقيم حارة أبو الليل بولاق الدكرور، و يوسف زكريا عبد الله 23 سنة عامل إضاءة ومقيم بالعقار رقم 13 عزبة فرج الله من عزبة النخل المطرية القاهرة، وكريم محمد مصطفى 19 عاماً ومقيم 8 شارع السادات جزيرة الدهب بالجيزة، وأحمد إبراهيم أحمد حسن 16 سنة منجد أفرنجي ومقيم بناهيا ببولاق الدكرور، بأنهم خطفوا وأخرون مجهولون بطريق الإكراة المجني عليهما ''رشا.م'' و''إيمان.ع'' بأن إعترضوا طريقما وأشهروا اسلحة بيضاء مطاوي وسنج مهددين إيهما بها تارة ومعتدين عليهما بها تارة أخري وحملهما قصرًا وإبتعدوا بهما عن أعين الرقباء وتكالبوا على فريستهم.