قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقى, المنعقدة بالتجمع الخامس, تأجيل أولى جلسات محاكمة 12 متهما بالتحرش ب7 فتيات بميدان التحرير ، والمتهمين فى 5 قضايا وقعت يومى 3 و 8 يونيو الجارى أثناء الاحتفال بإعلان فوز المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية ،والاحتفال بتنصيبه رئيسا للجمهورية ، لجلسة 29 يونيو على أن تكون فى جلسات سرية حفاظًا على الأعراض ومراعاة للآداب العامة .وأمرت المحكمة بانتداب أخصائى اجتماعى لفحص حالة المتهم السادس الحدث احمد إبراهيم ، وإحالة المجنى عليها إيمان عبد الرازق وأمل هشام للطب الشرعى لفحص ما بهم من إصابات ، مع استمرا حبس المتهمين .وكلفت النيابة العامة باحضار المتهمين واعلان شهود الإثبات. شهدت الجلسة حضور إعلامى مكثف لوسائل الإعلام من القنوات الفضائية والصحف، كما حضر منذ الصباح الباكر بعض من المجنى عليهن ورفض بعضهن التحدث للإعلام بسبب نشر أخبار كاذبة منسوبة لهم ، وحضر أهالى المتهمين الذين حاولوا منع الكاميرات من تصويرهم . كما حضر حشد كبير من المحامين المجنى عليهم من بعض المنظمات التى تدافع عن قضايا المرأة ، بينما جلس الشهود من ضباط الشرطة فى آخر القاعة. تم إيداع المتهمين قفص الاتهام فى تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا وأثبتت المحكمة حضور 12 متهمًا، وأعطى المتهمين ظهرهم للكاميرات لمنع التقاط الصور لهم ، بينما قام احدهم بحمل القران الكريم واخذ يقرأ فيه معطيا ظهره للقفص قام المستشار ضياء نجم الدين ممثل النيابة بتلاوة أمر الإحالة الأول الذى أدان فيه 6 متهمين بارتكابهم وقائع عنف مع المجنى عليهن ثم تلا المستشار سمير حسن رئيس نيابة قصر النيل أمر الإحالة الثانى ، إلى أن انتهت النيابة من تلاوة جميع أوامر الإحالة فى الخمس قضايا وجاء فى أمر الإحالة فى القضية رقم 695 لسنة 2014 كلى وسط القاهرة، أن النيابة العامة تتهم كلا من عمرو محمد فهيم على 23 سنة عامل معمارى ومقيم قرية البرميل مركز أطفيح الجيزة، ومحمد على عبد الله على 22 سنة سايس ومقيم حارة أبو الليل بولاق الدكرور، وإسلام عصام أحمد رفاعى 20 سنة صاحب مغسلة سيارات أنهم فى 8 يونيو 2014 بدائرة قسم قصر النيل خطفوا وأخرون مجهولين بطريقى التحايل والإكراه المجنى عليهن "أمل.ه" و"نورهان.ط" والطفلة "بسنت.ط" بأن إسترجوهن لمحل تربصهن بهن بزعم حمايتهن من بعض المتحرشين بميدان التحرير مما أوقع فى نفسوهن الخوف وإبتعدوا بهن عن أعين الرقباء وما أن ظفروا بهن حتى حملهن قصرًا الى بقعة أخرى وتكالبوا على فريستهم على النحو المبين بالتحقيقات. استعرضوا وآخرين مجهولين القوة ولوحوا بالعنف وهددوا بهما واستخدموهما ضد المجنى عليهن بقصد تخوفيهن بإلحاق الأذى بهن والتأثير فى إرادتهن لرفض سطوهم عليهن وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب فى نفسوهن وتكدير أمنهن وتعريض حياتهن للخطر والمساس بحريتهن الشخصية وشرفهن حال كونهن أناس ووقعت الجريمة من أكثر من شخصين حيث ارتكبوا الجرائم الآتية: - احتجزوا وآخرون مجهولون المجنى عليهن فى غير الأحوال المصرح بها قانونًا بأن حاصروهن داخل حلقة بشرية منهم ومنعوا مغادرتهن وقيدوا حركاتهن وعذبوهن بدنيًا بأن انهالوا عليهن ضربًا واستباحوا عرضهن محدثين إصابتهن الواردة بتقرير الطبيب الشرعي.
- سرقوا وآخرون مجهولون المنقولات المبينة المملوكة للمجنى عليهن بطريق الإكراه بأن قيدوا حركاتهن وعذبوهن بدنيًا وبثوا الرعب فى نفوسهن وشلوا مقاومتهن تاركين بجدسهن أثر الجروح المبينة بتقرير الطبيب الشرعى حتى تمنوا من بلوغ مطلبهم والاستيلاء على المسروقات.
وبناء عليه يكون المتهمون قد ارتكبوا الجنايات والجنحة المعاقب عليها بالمواد أرقام 268/1 و 280 و 282/2 و 290/1 و314 و 315 ثانيًا و 375 مكرر و 375 مكرر أ/1 من قانون العقوبات والمادتين 2 و 116 مكرر من القانون رقم 12 لسنة 96 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 بشأن إصدار قانون الطفل. وقامت النيابة العامة بتلاوة آمر الإحالة فى القضية رقم 66 لسنة 2014 المتهم فيها كلا من عمرو محمد فهيم على 23 سنة عامل معمارى ومقيم قرية البرميل مركز أطفيح الجيزة، وعبد الفتاح عثمان حسن عبد الفتاح 49 سنة بائع ومقيم بالعقار رقم 8 شارع عامر بك من شارع الفريق محمود شكرى باشا الوايلى القاهرة، ومحمد على عبد الله على 22 سنة سايس ومقيم حارة أبو الليل بولاق الدكرور، و يوسف زكريا عبد الله 23 سنة عامل إضاءة ومقيم بالعقار رقم 13 عزبة فرج الله من عزبة النخل المطرية القاهرة، وكريم محمد مصطفى 19 عاماً ومقيم 8 شارع السادات جزيرة الدهب بالجيزة، وأحمد إبراهيم أحمد حسن 16 سنة منجد أفرنجى ومقيم بناهيا ببولاق الدكرور، بأنهم خطفوا وأخرون مجهولون بطريق الإكراه المجنى عليهما "رشا.م" و"إيمان.ع" بأن اعترضوا طريقهنا وأشهروا أسلحة بيضاء مطاوى وسنج مهددين إيهما بها تارة ومعتدين عليهما بها تارة أخرى وحملهما قصرًا وابتعدوا بهما عن أعين الرقباء وتكالبوا على فريستهم. ووجهت إليهم النيابة العامة الاتهامات الواردة بالقضية السابقة وهى الاحتجاز والسرقة وهتك العرض بالإضافة إلى اتهام جديد وهو إحراز وحيازة أسلحة بيضاء طاوى وسنج دون مسوغ قانونى أو مبرر مهنى أو حرفي وجهت المحكمة المتهمين بالاتهامات الواردة فى أمر الإحالة فقال المتهم عمر " معملتش حاجة من اللى بتيقال عليه ده ده " وقال آخر "محدش اتعرف عليا من الضحايا"وقال باقى المتهمين " محصلش أى حاجة " ، وانكر جميع المتهمين جميع الاتهامات الموجه اليهم قائلين " ده ظلم ربنا موجود".
وقال المتهمين فى أمر الإحالة الثانى " أقسم بالله ما نزلناش ميدان التحرير أساسا" ، واثبت ممثل النيابة إن المجنى عليها نادين عيسى خارج البلاد وأنها سوف تحضر الجمعة القادم.
ادعى المحامى نائل أمين أحد دفاع المجنى عليهم بملبغ مائة ألف واحد جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت، بينما طلب دفاع المتهمين أجلا للاطلاع على كافة المستندات المتواجدة بالدعوى والاطلاع على صورة من تقرير الطب الشرعى . وقدم دفاع أحد المتهمين شهادة ميلاده لإثبات أنه حدث . وطلب الدفاع الفصل فى القضايا بأن تكون كل واحدة على حدة.
وصرح الدفاع ميمى محمد على هامش الجلسة بأن تلك الجريمة كانت جنحة ولكن رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلى منصور أصدر قرار بقانون وغلظ العقوبة فيها بجعلها جناية وليست جنحة, فكانت العقوبة فى جريمة التحرش 6 أشهر والآن أصبحت 15 عاما بعد التعديل
بينما قالت المحامية سالى الجبابى من جبهة الدفاع عن ضحايا التحرش والاغتصاب إنهم سوف يطالبون بتعديل القيد والوصف بإضافة جريمة الشروع فى القتل إلى جريمة هتك عرض وذلك لتغليظ العقوبة، مستندة إلى وجود أسلحة مع المتهمين وإحداث إصابات تؤكد وجود نية مسبقة . وأشارت أن المتهمين فى تلك القضية لا يحاكمون وفقا لقانون التحرش الذى أصدره الرئيس السابق عدلى منصور وإنما تتم معاقبتهم بقانون العقوبات . وأكدت أن المنظمة تطالب بسرعة الفصل فى تلك القضايا وتغليظ العقوبة.
وقبل بدء الجلسة قالت والدة إحدى ضحايا التحرش بميدان التحرير، إن ابنتها أصيبت بثقب فى مركز الإبصار، ونزيف داخلى بالعين اليسرى، وأن الجناة كانوا يخططوا إلى تكدير فرحة المصريين، ومنع الفتيات من النزول إلى ميدان التحرير.
ووجهت والدة المجنى عليها رسالة إلى الشباب قائلة "اتقوا الله فى البنات يا شباب، لو هتموت علشانها دا شرف ليلك بدل ما تتفرج عليها... وأنا بدعى على الشباب اللى اتفرجوا على بنتى أكتر من اللى ضربوها". وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين، حتى يكونون عبرة لغيرهم، مؤكدة على وجود محرضين آخرين دفعوا المتهمين المقبوض عليهم لتنفيذ تلك الجرائم البشعة، مشيرة أن أغلبهم كان جاهزا مسبقاً بأدوات اعتداء "كالمطاوى..والخرزانات"، وكانوا يضربون الفتيات بشكل وحشى، وعنيف، ويقولون لهم "خلى السيسى ينفعكوا". وقالت والدة مجنى عليها أخرى بان هناك أعداء آخرين للسيسى غير الإخوان المسلمين بل حركة 6 إبريل وآخرين وأنها لا تستطيع اتهام طيار بعينة لعدم رؤية الجاني، وتطالب المحكمة بالبحث عن المحرض الأساسى لأن الإصابات التى تعرضت لها ابنتها كانت بنية القتل. وأنه تم التحرش بابنتها والتعدى عليها وضربها بحزام مما أدى إلى إصابتها وفقد البصر بالعين اليسرى وكسر بالقفص الصدرى وعثرت عليها داخل مستشفى الهلال الأحمر.
كان المستشار هشام بركات النائب العام قد أمر فى 14 يونيو الجارى بإحالة المتهمين للمحاكمة جنائية عاجلة وهم كريم شعبان على رزق ( 19 سنة – عامل ببنك مصر فرع عابدين) وأحمد سعيد محمد أحمد (27 سنة - مشرف إضاءة بقناة إم بى سي) ومجدى السيد مصطفى ( 16 سنة – عامل) وعمرو محمد فهيم على (33 سنة – عامل معماري) ومحمد على عبد الله (22 سنة – سايس) وإسلام عصام أحمد رفاعى (20 سنة – صاحب مغسلة سيارات) ويوسف زكريا عبد السلام (23 سنة – عامل إضاءة) وعبد الفتاح عثمان حسن (49 سنة – بائع) وأحمد إبراهيم حسن (16 سنة – عامل بمخبز) وكريم محمد مصطفى ( 19 سنة ) ومحمد فوزى إبراهيم دسوقى ( 36 عاما – عامل بشركة كريستال عصفور) ومحمد مصطفى عبد القوى ( 27 عاما – صاحب محل أدوات موسيقية)
كانت تحقيقات النيابة قد وجهت لهم عده اتهامات من بينها ارتكاب جرائم خطف الضحايا، وهتك أعراضهن بالقوة، وتعذيبهن بدنيا، وسرقتهن بالإكراه، والشروع فى قتلهن واغتصابهن، وهى الجرائم التى تصل العقوبات فيها – حال الإدانة - إلى السجن المؤبد والاعدام
وتبين أن المتهمين عناصر إجرامية اعتادوا ارتياد ميدان التحرير فى أوقات الاحتفالات للتحرش بالنساء وسط الزحام وهتك أعراضهن بالقوة، وسرقتهن بالإكراه