قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل نظر أولي جلسات محاكمة 12 ذئباً بشرياً من المتهمين بهتك عرض السيدات، والفتيات بميدان التحرير، والتي وقعت يومي 3 و 8 يونيو 2014 الجاري أثناء الاحتفالات بفوز المشير السيسي بمنصب رئيس الجمهورية، ويوم 25 يناير 2013 أثناء الاحتفال بالذكري الثانية للثورة، لجلسة 29 يونيو الجاري للاطلاع والاستعداد وصرحت المحكمة للدفاع باستخراج صورة رسمية من أوراق الدعوي، كما قررت المحكمة نظر جلسات القضية في جلسات سرية مراعاة للآداب العامة وحفاظاً علي الأعراض، كما أمرت المحكمة بندب اخصائي اجتماعي لفحص المتهم السادس الحدث مجدي محمد السيد مختار، وقررت المحكمة إحالة المجني عليهن إيمان عبد الرازق، وأمل هشام إلي الطب الشرعي لبيان ما بهن من إصابات وتحديد وقت حدوثها وكيفية الحدوث. كما أمرت المحكمة باستخراج محرر رسمي من المستشفي الذي عالج المجني عليها إكرام محمد أحمد، يفيد بوقت دخولها وخروجها، واستخراج شهادة من محل عمل المتهم كريم مصطفي لبيان انتمائه لجهة عمله من عدمه وتوقيت حضوره وانصرافه، مع استمرار حبس المتهمين. صدر القرار برئاسة المستشار محمد علي الفقي، وعضوية المستشارين حسن إسماعيل ومحمد فتحي، بأمانة سر عادل عبد الحليم. بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين وإيداعهم قفص الاتهام، إلا أنهم أداروا وجوههم للمحكمة، فسألهم القاضي عن سبب إعطاء المتهمين للمحكمة ظهورهم، فأجابوا أنهم لا يريدون التصوير، فأمرهم القاضي باعطائه وجوهم فنظروا للقاضي واضعين أيديهم علي وجوهم في محاولة منهم للهروب من عدسات وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، والتي حضرت لتغطية وقائع الجلسة. ثم استمعت المحكمة إلي أمر الإحالة الذي تلاه ممثلو النيابة العامة، حيث جاء فيه أن المتهمين ارتكبوا جرائم الاحتجاز والسرقة وهتك العرض بالإضافة الي اتهام جديد وهو إحراز وحيازة أسلحة بيضاء «مطاوي وسنج» دون مسوغ قانوني أو مبرر مهني أو حرفي.. وتابعت النيابة العامة بأن المتهمين عذبوا المجني عليهن وجردوهن من ملابسهن وأحدثوا إصابات في أجسادهن من جراء الاعتداء عليهن وهتك عرضهن بالقوة وطالبت بتوقيع اقصي عقوبة عليهم. وأضافت النيابة أن المتهمين استعرضوا وآخرين مجهولين القوة ولوحوا بالعنف وهددوا بهما واستخدموهما ضد المجني عليهن بقصد تخويفهن بإلحاق الأذي بهن والتأثير في إرداتهن لرفض سطوهم عليهن وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفسوهن وتكدير أمنهن وتعريض حياتهن للخطر والمساس بحريتهن الشخصية وشرفهن حال كونهن إناس ووقعت الجريمة من أكثر من شخصين حيث ارتكبوا الجرائم الآتية؛ احتجزوا وآخرون مجهولون المجني عليهن في غير الأحوال المصرح بها قانونًا بأن حاصروهن داخل حلقة بشرية منهم ومنعوا مغادرتهن وقيدوا حركاتهن وعذبوهن بدنيًا بأن انهالوا عليهن ضربًا واستباحوا عرضهن محدثين إصابتهن الواردة بتقرير الطبيب الشرعي.. وسرقوا وآخرون مجهولون المنقولات المبينة المملوكة للمجني عليهن بطريق الإكراة بأن قيدوا حركاتهن وعذبوهن بدنيًا وبثوا الرعب في نفوسهن وشلوا مقاومتهن تاركين بجدسدهن أثر الجروح المبينة بتقرير الطبيب الشرعي حتي تمكنوا من بلوغ مطلبهم والاستيلاء علي المسروقات.. كما هتكوا وآخرون مجهولون أعراض المجني عليهن بأن انقضوا عليهن وطرحوهن أرضا وجردوهن من ملابسهن عنوة كاشفين عوراتهن وتداعو علي موطن عفتهن غير عابئين بتوسلاتهن واستغاثتهن وأبرحوهن تعذيبًا تاركين بجسدهن الإصابات الواردة بتقرير الطبيب الشرعي. واتهمت النيابة العامة كلا من عمرو محمد فهيم علي 23 سنة عامل معماري ومقيم قرية البرميل مركز أطفيح الجيزة، وعبد الفتاح عثمان حسن عبد الفتاح 49 سنة بائع ومقيم بالعقار رقم 8 شارع عامر بك من شارع الفريق محمود شكري باشا الوايلي القاهرة، ومحمد علي عبد الله علي 22 سنة سايس ومقيم حارة أبو الليل بولاق الدكرور، و يوسف زكريا عبد الله 23 سنة عامل إضاءة ومقيم بالعقار رقم 13 عزبة فرج الله من عزبة النخل المطرية القاهرة، وكريم محمد مصطفي 19 عاماً ومقيم 8 شارع السادات جزيرة الدهب بالجيزة، وأحمد إبراهيم أحمد حسن 16 سنة منجد أفرنجي ومقيم بناهيا ببولاق الدكرور، بأنهم خطفوا وأخرون مجهولون بطريق الإكراة المجني عليهما «رشا.م» و»إيمان.ع» بأن اعترضوا طريقهما وأشهروا أسلحة بيضاء مطاوي وسنج مهددين إيهما بها تارة ومعتدين عليهما بها تارة أخري وحمولهما قصرًا وابتعدوا بهما عن أعين الرقباء وتكالبوا علي فريستيهما. وبعد انتهاء النيابة العامة من تلاوة النيابة أمر الاحاله انكر المتهمون جميعا جميع الاتهامات الموجهة إليهم والواردة بأمر الإحالة.. ونادت المحكمة علي المتهم الاول وقالت؛ «يا عمرو انت ارتكبت الاتهامات دي؟» فاجاب؛ «ولا عملت اي حاجة وما ارتكتبتش ده يا بيه ولم ننزل الميدان للاحتفال».. وردد المتهمون والله العظيم محصلش حاجة ولا حد اتعرف علينا ..وحسبنا الله ونعم الوكيل ..ظلم يا باشا». وأثناء تلاوة أمر الإحالة قامت إحدي الفتاتين المجني عليهما بالبكاء الشديد داخل قاعة المحاكمة، وبعد انتهاء النيابة، قامت المحكمة بإثبات حضور الشهود ورفع القاضي الجلسه لاستكمالها في جلسة سرية بغرفة المداولة. وكان المستشار هشام بركات النائب العام قد أحال 13 متهماً، منهم متهم قاصر أحيل لمحكمة الطفل، في قضايا التحرش التي وقعت خلال الاحتفالات بفوز المشير السيسي بمنصب رئيس الجمهورية، في ميدان التحرير إلي المحاكمة الجنائية العاجلة..