قال الدكتور محمد عبدالباري مدرس جراحة القلب والصدر بكلية الطب بقنا ان المرحلة القادمة ستشهد حدثا طبيا فريدا في صعيد مصر من خلال التدخل في اصلاح العيوب الخلقية لجدار الصدر عن طريق منظار الصدر باعتباره احدث ما توصل إليه الطب في هذا المجال وخاصة ان صعيد مصر ينتشر به بنسبة كبيرة مثل هذه الأمراض لافتا إلي انه تلقي تدريبا كاملا بخصوص هذا الشأن خلال بعثته التدريبية بقسم جراحة الصدر بمستشفي بيليفيلد التعليمي التابع لجامعة مونستر بالمانيا وهي من أكبر المستشفيات الالمانية. أوضح ان البعثة التدريبية لألمانيا كان الهدف منها التدريب علي كل ما هو جديد في جراحات الصدر وخصوصا منظار الصدر الجراحي حيث تمكن المشاركون في التدريب من متابعة عرض يومي لمناقشة الحالات قبل اجراء العملية للوصول إلي أحدث طرق العلاج وايضا بعد العمليات لمتابعة النتائج إلي جانب المشاركة في مؤتمر الأورام الاسبوعي الخاص بمركز الصدر وفيه يتم مناقشة حالات أورام الرئة من قبل مجموعة من اطباء الأمراض الصدرية والجراحة والأورام لتحديد أفضل طرق للعلاج. اشار إلي أن الزيارة العلمية لألمانيا كان من بين ثمارها التدريب علي احدث طرق علاج أورام الصدر باستخدام منظار الصدر الجراحي وذلك لاستئصال الورم من الرئة أو استخدام الليزر لاستئصال ثانويات الرئة هي تقنية حديثة جدا لعلاج هذه الحالات ولهذا النوع من المناظير العديد من المميزات اهمها ان العملية تتم من خلال فتحات صغيرة لذا فإن مستوي الألم بعد اجراء العملية لا يقارن إذا ما أجريت هذه العملية بالطريقة التقليدية والتي تجري عبر الفتح الجراحي إلي جانب ان المريض باستطاعته العودة إلي المنزل خلال 24-48 ساعة في معظم الحالات دون الاضطرار إلي المستشفي لعدة ايام لمراقبة فتحة الجرح ومدي التئامها. وقال ان من بين الفوائد الواضحة لجراحة المناظير هو تجنب الفتح الجراحي والذي يؤثر علي وظائف التنفس ومن الناحية التجميلية فغالبا ما تختفي آثار الجراحة تماما وذلك بسبب ان الفتحات صغيرة جدا وبهذا فإن آثار العمليات بالمنظار لا تذكر ولا تقارن بآثار الفتحات التي تجري في حالات الجراحة التقليدية مشيرا إلي من بين العمليات المتطورة التي تم التدريب عليها اصلاح العيوب الخلقية لجدار الصدر باستخدام المنظار واشتمل التدريب علي استخدام المنظار لعلاج ارتشاح الرئة واستئصال الحويصلات الهوائية من الرئة واستئصال الغدة التيموسية في مرضي وهن العضلات.