يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعاً بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية للتحضير للقمة العربية القادمة التي تستضيفها دولة الكويت.. ورغم أن البنود الرئيسية المطروحة علي الاجتماع تتمثل في الأزمة السورية وتطورات القضية الفلسطينية إلا أن الازمات المتلاحقة التي جرت بين الدول العربية واخرها سحب سفراء كل من السعودية والبحرين والامارات ستسيطر علي الاجتماعات والمناقشات بين الوزراء بالإضافة إلي مناقشة قرار إدراج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية في كل الدول العربية بعد القرار الذي اتخذته السعودية مؤخراً وقبلها مصر بشأن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية. يأتي ذلك في الوقت الذي ترأس فيه قطر اجتماع هيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية علي مستوي وزراء الخارجية بمشاركة الدول الست الاعضاء والتي تشمل دول ترويكا القمة "قطروالكويت والعراق" وترويكا مجلس الجامعة "مصر وليبيا والمغرب" ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. أكد الأمين العام للجامعة أنه لم يطلب من الجامعة العربية رسمياً التدخل في الأزمة الراهنة بين عدد من دول الخليج الناجمة عن سحب سفراء السعودية والامارات والبحرين من قطر مشيراً إلي إن "المادة الثانية من ميثاق الأممالمتحدة تكلف الجامعة العربية بالنظر في شئون مصالح الدول العربية. أشار السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية إلي أهمية القمة المقبلة التي تعقد بالكويت من أجل التصدي للتحديات الراهنة والعمل علي إزالة الخلافات العربية. موضحاً أن اجتماعات مجلس الجامعة العربية اليوم تكتسب أهمية كبيرة في ضوء الملفات المهمة التي تناقشها وفي مقدمتها التحضير للقمة العربية المرتقبة في دولة الكويت يومي 25 و 26 مارس الجاري. ويعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب برئاسة المملكة المغربية خلفاً لليبيا وبحضور الأمين العام للجامعة وعدد من المدعوين في مقدمتهم وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا بنجامين والسفير عبدالسلام دياللو رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.. ومن المقرر أن يشارك أيضاً في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا حيث سيلقي كلمة خلال الجلسة.