عذاب الركابي.. شاعر وناقد عراقي معروف.. كتب لقضايا أدبية عن نظرته إلي الحياة الثقافية في الاسكندرية: مع الذبذبة السحرية الدافئة التي ينشط البحر من خلالها القلب السكندري بنبض باذخ.. ومع هدوء أضواء هذه المدينة التي توحي بمطالع القصائد. وأفكار وموضوعات طازجة للقصة القصيرة والرواية. ومع حماس الكتاب والمبدعين السكندريين للمشاركة. والحضور بالقراءة. والنقد. والنقاش. تنتظم علي ضفاف البحر السكندري عدة أنشطة ثقافية- في طليعة هذه الانشطة المميزة. ما يقوم به "مختبر السرديات" المنبثق عن اللجنة الثقافية بمكتبة الاسكندرية العريقة. تتألف هذه اللجنة من مجموعة من الادباء والكتاب والمبدعين. وعلي رأسهم الاديب القاص والروائي المثابر- منير عتيبة الذي يسعي جاهداً إلي تشييد جسور صلبة للتواصل مع عديد الكتاب المصريين- كتاب السرد "القصة القصيرة والرواية". رواد هذا الفن من مختلف المدن المصرية الذين لهم إصداراتهم المتميزة في القصة والرواية.. بالاضافة إلي الدعوات التي توجه إلي مبدعي السرد ونقاده من العرب الذين لهم بصمتهم وحضورهم الطاغي في الساحة الثقافية العربية. فقد استضاف "مختبر السرديات" بمكتبة الاسكندرية كبار الروائيين العرب والساعة السابعة من كل أسبوع. وفق برنامج منظم خلال عام كامل. لمناقشة أهم الروايات والمجاميع القصصية التي تصدر في مصر والوطن العربي. "ندوة الاثنين" التي تقام كل يوم إثنين من كل أسبوع. بقصر التذوق السكندري- بسيدي جابر. مؤسس ومدير هذا الندوة الابداعية- النقدية الكاتب الكبير والقاص عبدالله هاشم الذي تخرج من تحت يده. وبمتابعته وملاحظاته النقدية الهادفة عديد كتاب القصة والرواية في الاسكندرية وغيرها من المدن. وهو يحتضن إبداعاتهم بحميمية وشفافية عالية. حتي أصبحوا كتاب قصة يشار إليهم . ويحتفي بأعمالهم التي أصبحت تثير الجدل والمزيد من النقاش والحوار. في "ندوة الاثنين" يقوم ثلاثة أو أربعة كتاب أو كاتبات. بقراءة قصصهم القصيرة الجديدة. بحضور مجموعة من النقاد والاكاديمين وكتاب القصة. يوم الاربعاء من كل أسبوع. وفي "قصر الحرية" - مركز الابداع السكندري بشارع فؤاد. تقام مساء هذا اليوم "أمسية شعرية" من الساعة السادسة والنصف مساءً وحتي التاسعة. يديرها الكاتب والشاعر المبدع الاستاذ جابر بسيوني. يتصدر منصة هذه الامسية "ضيف" شاعر كبير مصري أو عربي. فقد استضاف مركز الابداع السكندري عديد الشعراء العرب من العراق. السعودية. تونس. المغرب. ليبيا. والسودان. ويوجه مدير هذه الامسية دعوة لكل شاعر عربي يحل ضيفاً علي الاسكندرية. بالاضافة إلي حضور كبار الرواد من الشعراء المصريين. تتخلل هذه الامسية قراءات شعرية متنوعة. من مختلف المدارس الشعرية لشعراء مصريين شباب وموهوبين. لتشجيعم والاخذ بأيديهم السبت بداية كل أسبوع هو الملتقي الدائم لندوة "اتحاد الكتاب"- فرع الاسكندرية. ضمن خطة وبرنامج ثقافي معد سلفاً. ولمدة عام كامل. يقوم بإعداده أعضاء الاتحاد. حيث يشمل مناقشة "ديوان شعر" أو "قصة قصيرة" أو "رواية" أو الحديث عن قضية ثقافية تسند إلي كاتب من خلال دعوة. أو تخصص أمسية لقراءات شعرية أو قصصية. بحضور عديد كتاب ومبدعي الاسكندرية. وفي الخمس عشر من كل شهر. تنظم "دار الاوبرا المصرية"- بمسرح السيد درويش اللقاء الشعري الشهري لشعراء مصر الكبار والبارزين تصاحبهم موسيقا هادئة.. يقدم هذا اللقاء بحب وحرص وتفان الشاعر السكندري الكبير- فؤاد طمان. أقول هذا صادقاً. طوال السنتين اللتين أقمتهما في الاسكندرية. كضيف مشارك في هذه الندوة كشاعر وناقد. لم يتم تأجيل أي ندوة من هذه الندوات رغم الظروف السياسية والامنية التي مرت بها مصر الحبيبة خلال هاتين السنتين.