عاد فريق الاتحاد السكندري إلي الإسكندرية بثلاث نقاط غالية وهامة بعد أن واصل عروضه الطيبة بقيادة مديره الفني الفرنسي لافاني وحقق فوزاً مهماً علي مضيفه فريق غزل المحلة في عقر داره بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت بينهما باستاد غزل المحلة في اطار مباريات الجولة السابعة للمجموعة الأولي بمسابقة الدوري الممتاز ليزيد بذلك من أوجاع زعيم الفلاحين بعد أن ألحق به الهزيمة الرابعة هذا الموسم وهو ما أدي بالطبع إلي تأزم موقفه الذي أصبح صعباً بعد أن تجمد رصيده عند أربع نقاط فقط ومباراته القادمة ستكون أمام الأهلي يوم الخميس القادم وهي مواجهة صعبة بالطبع. واصل فريق الاتحاد السكندري صحوته الأخيرة وحقق الفوز الثاني للمحلة علي التوالي ليرتفع رصيده إلي عشر نقاط ويتقدم خطوة للأمام بعد أن وضحت بصمات مديره الفني الفرنسي علي أداء الفريق الذي تحسن كثيراً في المباراتين الأخيرتين. جاءت الأهداف الثلاثة في الشوط الأول حيث تقدم غزل المحلة بهدف في الدقيقة 2 سجله اللاعب محمود بازيد من تسديدة قوية من ضربة حرة مباشرة خارج حدود منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمني العليا لمرمي علي فرج حارس الاتحاد. في الدقيقة 30 ينجح أحمد شرويده في إحراز هدف التعادل للاتحاد السكندري بضربة رأس رائعة من تمريرة متقنة لزميله أحمد حمدي. في الدقيقة 36 أحرز علاء كمال هدف الاتحاد الثاني من ضربة جزاء صحيحة احتسبها حكم اللقاء لعرقلة أحمد غانم سلطان مدافع المحلة للاعب عامر صبري المنفرد بالمرمي. أدار اللقاء الحكم محمود عاشور وعاونه أيمن بجيش وأحمد حسام طه وعمرو حلاوة حكما رابعا. أما عن أحداث وتفاصيل المباراة فقد بدأت علي عكس المتوقع بضغط هجومي من لاعبي الاتحاد السكندري الذين كانوا أكثر حماساً وسرعة وانتشاراً في الملعب عكس لاعبي غزل المحلة الذين واصلوا التحركات البطيئة والأداء العشوائي والارتباك الدفاعي لخط الظهر المهزوز ورغم ذلك فقد نجح غزل المحلة في إحراز هدف التقدم من تسديدة قوية من كرة ثابتة خارج حدود منطقة الجزاء. رغم هدف غزل المحلة الا أن لاعبي الاتحاد السكندري لم ييأسوا وواصلوا تحركاتهم السليمة وضغطهم الهجومي علي مرمي غزل المحلة وأنقذ ناصر فاروق حارس المرمي مرماه من هدف مؤكد بعدما أبعد تسديدة عامر صبري لضربة ركنية ببراعة. كما تعاطف القائم الايمن مع غزل المحلة عندما تصدي لضربة رأس أحمد شرويدة التي ارتطمت بالقائم ويواصل لاعبو الاتحاد هجومهم الكاسح والمكثف مستغلين الجبهة اليمني لغزل المحلة التي يشغلها أحمد غانم سلطان بسبب تقدمه المستمر مما ترك ثغرة في الجبهة اليمني استغلها لاعبو الاتحاد لصالحهم وفي هجومهم المكثف علي مرمي المحلة والذي كان لابد أن يسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 30 نتيجة خطأ فادح للاعب خط الظهر غزل المحلة المهزوز والمرتبك طوال المباراة. جاء هدف التعادل ليعطي الثقة للاعبي الاتحاد الذين واصلوا هجومهم أمام تراجع أصحاب الأرض لمنتصف ملعبهم ما اعطي الفرصة للاعبي الاتحاد لضغطهم وسط ملعبهم وكان نتيجة ذلك ضربة جزاء صحيحة احتسبها الحكم لعرقلة عامر صبري بعد انفراده بالمرمي وأحرز منها الاتحاد هدفه الثاني لينتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد السكندري بهدفين مقابل هدف واحد. لم يتغير الوضع كثيراً في الشوط الثاني سوي محاولات يائسة للاعبي غزل المحلة لاحراز هدف التعادل ولكن اتسمت معظم الهجمات بالعشوائية والإصرار علي اختراق دفاع الاتحاد من العمق مما صعب مهمتهم حيث باءت هذه المحاولات بالفشل بدليل أنه لم تكن هناك أي خطورة علي مرمي الاتحاد السكندري طوال هذا الشوط بينما نجح لاعبو الاتحاد من خلال الدفاع المنظم لإفساد جميع هجمات المحلة واجهاضها مبكرا قبل أن تهدد مرماهم. وتمر الدقائق سريعة ويجري كل فريق تغييرات في صفوفه ولكن لم تأت هذه التغيرات بأي جديد خاصة بالنسبة لغزل المحلة الذ واصل أداؤه المرتبك والعشوائي والمهزوز بينما نجح لاعبو الاتحاد في تهديد مرمي غزل المحلة اكثر من مرة من خلال الهجمات المرتدة كما نجحوا في الحفاظ علي تقدمهم حتي اطلاق الحكم صفارته معلناً نهاية المباراة بفوزهم بهدفين مقابل هدف وعودتهم إلي الثغر بثلاث نقاط غالية وهامة بينما تأزم موقف غزل المحلة وأصبح في موقف صعب حيث يواجه الأهلي الجريح يوم الخميس وهي مواجهة صعبة ولن تكون مضمونة بالطبع. عقب المباراة أعرب لافاني المدير الفني الفرنسي لفريق الاتحاد السكندري عن سعادته بمستوي أداء فريقه والفوز الذي حققه مشيرا إلي أن الاتحاد السكندري لعب المباراة بجماعية وكان الأداء أفضل من المباراة السابقة حيث أدي اللاعبون الكرة السهلة والجماعية ونجحوا في خلق العديد من الفرص لانفسهم وأحرزوا منها هدفين بخلاف الفرص الضائعة. كما أضاف أنه وضع غزل المحلة من بداية المباراة تحت ضغط هجومي وهو ما طلبه من لاعبيه قبل المباراة لعلمه بأن هناك مديرا فنيا جديدا تولي قيادة الفريق وهو ما يعطي دائما دفعة معنوية للاعبين ولذلك طالب لاعبيه بالضغط الهجومي من البداية وهو ما نفذوه بنجاح خلال المباراة. في المقابل هنأ اشرف قاسم فريق الاتحاد علي الفوز وأكد أنه تولي المسئولية منذ ثلاثة أيام فقط حيث ان هناك حالة من التوتر والرهبة تسيطر علي اللاعبين بعد هزيمتهم الثقيلة من المقاولون وأنه حاول قدر الامكان علاج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة التي لازمتهم قبل المباراة بقدر الامكان. وأضاف أنه أجري تغييرات في الشوط الثاني أدت لتحسن الاداء عن الشوط الاول ولكن غاب عنصر التوفيق عن الفريق وأضاف أن هدفه الآن هو الابقاء علي غزل المحلة في دوري الاضواء وأن الفريق يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين وأنه سوف يسعي خلال المباريات القادمة للمزج بين عناصر الخبرة والشباب وأنه دفع بثنائي الشباب خالد كساب وحسين الحسيني خلال مباراة الاتحاد. اضاف أنه سيبدأ علي الفور في الاستعداد لمباراته القادمة مع الأهلي يوم الخميس القادم مؤكدا أنه لا توجد مباراة سهلة وأخري صعبة ولكن جميع المباريات صعبة ويجب الاستعداد بالشكل الافضل لجميع المباريات دون استثناء للخروج من الكبوة.