فوز جديد للأهلي مع محمد يوسف حققه علي حساب غزل المحلة1/2 في اللقاء الذي جمع بين الفريقين بملعب ستاد الدفاع الجوي ضمن مؤجلات الأسبوع العاشر من مسابقة الدوري الممتاز, سجل للغزل رائد منسي في الشوط الأول بينما اقتنص الفوز للأهلي في آخر خمس دقائق من المباراة وليد سليمان والناشيء عمرو جمال. بداية المباراة, كانت تجسيدا للحالة التي يمر بها كلا الفريقين حيث يلعب الأهلي بأعصاب هادئة وبرغبة من معظم لاعبيه في الظهور بالصورة الأفضل للحصول علي ثقة الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف خاصة وأن الفرص لن تأتي كثيرا ويكون الجهاز الفني مجبرا علي الدفع بهذا العدد الكبير من الناشئين ولاعبي دكة البدلاء, في المقابل لعب غزل المحلة برغبة صادقة في انتشال نفسه من هوة صراع القاع المقبل علي المشاركة في دورة البقاء من خلال الفوز علي متصدر المجموعة الأولي وحامل لقب الدوري الأهلي. ولهذا كان من الطبيعي, أن نشعر بأن المباراة سريعة إلي حد ما رغم حالة دفاع المنطقة التي لعب بها عبداللطيف الدوماني المدير الفني لغزل المحلة والذي ركز في الجانب الهجومي لفريقه علي الهجمات المرتدة ومهارة وسرعة الثنائي أحمد مجدي وصامويل أوسو, فالأهلي وان كان أكثر استحوذا للكرة في وسط الملعب ولكن الخطورة لم تكن إلا في التصويبات بعيدة المدي من أحمد شديد قناوي ثم من أحمد شكري وضربة حرة مباشرة من وليد سليمان وأخري من مانجا تصدي لبعضها الحارس إبراهيم فرج وخرج البعض الآخر منها بعيدا عن المرمي. في المقابل, كانت الخطورة في الشوط الأول من الهجمات المرتدة التي نظمها بنجاح فريق غزل المحلة عن طريق الرباعي رائد منسي القادم من الخلف وهشام أبوخليل وأحمد مجدي وصامويل أوسو, حيث كان بواقع كل ربع ساعة تشعر بخطورة كبيرة علي مرمي شريف إكرامي حيث كانت البداية من انفراد لأحمد مجدي انتهت بالتصويت بجوار القائم الأيسر لشريف إكرامي, رأسية من أوسو تصدي لها الحارس الأحمر ببراعة, إلي أن تأتي الدقيقة39 والتي فيها نجح رائد منسي ومن خلال هجمة مرتدة انطلق فيها من وسط الملعب لمنطقة جزاء الأهلي واخترق وانفرد وسدد في الزاوية اليمني الأرضية لمرمي شريف إكرامي ليعلن عن تقدم مستحق للفلاحين علي الشياطين الحمر. هدف التقدم للغزل, لم يلهب حماس لاعبي الأهلي كما هو معتاد وتشعر بأن المباراة ليست ذات أهمية للفريق فالمحاولات الهجومية التي شنها الفريق في الدقائق المتبقية من الشوط الأول لا تخرج عن مجرد محاولات تفتقد للجدية والاجتهاد وللرغبة الصادقة لادراك التعادل حتي أن متابعي اللقاء شعروا بان هناك تعاطفا من لاعبي الأهلي مع الموقف الحرج لفريق غزل المحلة مثلما كان هناك تعاطف من جانب الزمالك والإسماعيلي لفريقي الاتحاد السكندري والمقاولون العرب, ولهذا لم يكن أمام محمد فاروق حكم المباراة إلا اطلاق صفارته معلنا نهاية الشوط الأول بتقدم مستحق لغزل المحلة بهدف لرائد منسي ومعه انذار للخشونة من نصيب الحسيني الحسيني مدافع المحلة, بعد أن احتسب ثلاثة دقائق وقتا بدلا من الضائع. الوضع لم يختلف كثيرا مع بداية الشوط الثاني فالأهلي يحاول هجوميا بحثا عن هدف التعادل وغزل المحلة يواصل الاعتماد علي الكثافة العددية في وسط الملعب والهجمات المرتدة. وتظهر خطورة الأهلي في ضربة رأس لأحمد عبدالظاهر من الوضع واقفا من داخل منطقة الجزاء وعلي حدود منطقة الست ياردات دون مراقبة من دفاع الغزل يلعبها بمهارة بعيدا عن ايدي إبراهيم فرج, ولكن الحظ يتعاطف مع غزل المحلة وترتد الكرة من باطن القائم الأيمن لمرمي الغزل. وفي محاولة من محمد يوسف للسيطرة بشكل أكبر علي وسط الملعب من الناحية الهجومية خاصة وأن لاعبي الغزل أعلنوها صراحة بأنهم لن يهاجموا الأهلي مكتفين بهدف التقدم متمنين أن يخرجوا فائزين بهذا الهدف, فيدفع بمحمود تريزيجه علي حساب حسام عاشور في مغامرة لزيادة القادمين من الخلف. الدقيقة65, تشهد أخطر فرص الأهلي في الشوط الثاني عندما مرر أحمد شكري الكرة بمهارة للمنفرد أحمد عبدالظاهر الذي لعبها بجوار القائم الأيمن لإبراهيم فرج. ويدفع يوسف بثاني أوراقه في المباراة وذلك عندما دفع بدومنيك دا سليفا بدلا من أحمد عبدالظاهر من منطلق التفاؤل حيث كان دومنيك صاحب هدف الفوز في لقاء الدور الأول, وان كان شكل الاداء يؤكد أن الأهلي في حاجة لبقاء عبدالظاهر بقدراته في الأداء تحت ضغط الكثافة والمساحات الضيقة عكس دومينيك الذي يحتاج للمساحات التي يستطيع استغلال سرعته فيها. ويتغاضي محمد فاروق الحكم الدولي للمباراة عن الأسلوب غير اللائق الذي اعترض به وليد سليمان علي قرار الحكم المساعد باحتساب ضربة حرة غير مباشرة عليه لدفعه لهشام أبوخليل في كرة مشتركة وبعدها يخرج محمود بازيد من غزل المحلة للإصابة ويلعب بدلا منه احمد خليل. وقبل نهاية المباراة بأربعة دقائق ينجح وليد سليمان في ادراك التعادل للأهلي من تصويبة ارضية سنت الزاوية اليمني لمركي ابراهيم فرج. وفي الدقيقة89 ينجح الناشئ عمرو جمال في خطف هدف الفوز للاهلي بضربة رأس رائعة سكنت الزاوية اليمني لمرمي إبراهيم فرج. ويقوم محمد فاروق حكم المباراة بطرد الحسينسي الحسيني بعد حصوله علي الانذار الثاني للخشونة مع وليد سليمان ليلعب فريق الغزل في الدقائق السبع المحتسبة بدلا من الوقت الضائع بعشرة لاعبين استمرت خلالها محاولات الاهلي الهجومية بقيادة المندفع بحماس الشباب لعمرو جمال ليمر الوقت بدون جديد حتي تنتهي المباراة بفوز الاهلي بخبرته علي المحلة1/2 مواصلا انتصاراته مع محمد يوسف المدير الفن للفريق مؤكدا مشاركة غزل المحلة في دورة البقاء بالدوري الممتاز.