واصلت قوات النظام السوري حملتها علي منطقة القلمون بريف دمشق مما دفع مئات العائلات إلي الفرار نحو بلدة عرسال اللبنانية المجاورة. كما استمر قصف القوات النظامية علي مناطق مختلفة من البلاد. ورصد الناشطون اشتباكات بين قوات النظام ومسلحي المعارضة. علي صعيد آخر أسقطوا طائرة حربية قرب مطار النيرب في حلب والذي يشهد اشتباكات عنيفة بين المقاتلين وقوات النظام. قالت الانباء الواردة من القلمون إن الحملة التي تشنها قوات النظام علي المنطقة لم تتوقف منذ 48 ساعة وأشار إلي أن قوات النظام قطعت الجسر الدولي قرب مدينة قارة في الاتجاهين وشنت مقاتلاتها الحربية عدة غارات جوية علي المدينة بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف. وذكر المراسل أن القصف العنيف أوقع تسعة قتلي وعشرات الجرحي. ومنذ الجمعة. شهدت المعارك بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله وبين مسلحي المعارضة تصعيدا في منطقة القلمون. لا سيما علي طريق حمص- دمشق القريب من قارة.. وتعتبر منطقة القلمون التي يسيطر مسلحو المعارضة علي أجزاء واسعة منها. منطقة استراتيجية لكونها تتصل بالحدود اللبنانية. وتشكل قاعدة خلفية أساسية لمسلحي المعارضة لمحاصرة العاصمة. وتنبع أهمية هذه المنطقة بالنسبة للنظام السوري من دورها في تأمين طريق حمص-دمشق وإبقائها مفتوحة. كما توجد في المنطقة مستودعات أسلحة ومراكز ألوية وكتائب عسكرية عديدة للجيش السوري. وقلّل اللواء المنشق من الجيش السوري محمد الحاج علي من المكاسب التي حققها جيش النظام في الأيام الماضية. وقال للجزيرة إن تلك المكاسب مؤقتة ولا يمكن للجيش السوري الاحتفاظ بها لأن قدراته الحالية لا تسمح له بمهاجمة مناطق متعددة. وتسببت حملة النظام علي القلمون في نزوح آلاف السوريين منذ الجمعة إلي لبنان عبر بلدة عرسال الحدودية مع سوريا.. وقال مراسل الجزيرة في المدينة التي تشترك بحدود مع سوريا تتجاوز 60 كلم. إن مئات العائلات تدفقت علي المدينة خلال اليومين الماضيين. وسط توقعات باستمرار النزوح ووصول خمسمائة عائلة لاحقا.ويصل النازحون عبر ممرات جبلية غير قانونية كانت تستخدم قبل الحرب لتهريب سلع علي اختلافها.