تمر اليوم "25 أكتوبر" الذكري 47 لرحيل ملك الكوميديا محمد كمال المصري الشهير ب "شرفنطح" والذي رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم من عام .1966 شرفنطح "أو أسطورة الكوميديا الراقية المنسية".. من مواليد 18 أغسطس عام 1886 بحارة ألماظ في شارع محمد علي بالقاهرة.. استطاع وعلي الرغم من قلة أعماله وظهوره في أدوار ثانوية ترك بصمة في ذهن المشاهد.. بدأ حياته الفنية بفريق التمثيل في مدرسة الحلمية الأميرية ثم تنقل بين مسارح الهواه مقلداً لأدوار الشيخ سلامة حجازي.. بعدها اتجه إلي الفرق المحترفة مثل: جوقة سيد درويش المسرحية وفرقة جورج أبيض وفرقة نجيب الريحاني الذي مثل أمامه مسرحية "صاحب السعادة كشكش بيه" التي حققت نجاحاً في أوائل القرن العشرين.. واجتذبته السينما عام 1928 ومثل أول أدواره في فيلم "سعاد الغجرية" مقابل أجر 50 جنيهاً. توالت أدواره مع الريحاني في 3 أفلام هما: سلامة في خير. سي عمر. أبو حلموس.. ومثل مع أم كلثوم في فيلمي: "سلامة" و"فاطمة".. ومع فريد الأطرش واسماعيل يس في "حبيب العمر".. تميز شرفنطح بخفة الظل وقدم أكثر من 45 عملاً سينمائياً ومسرحياً.. من بينها: مسرحيات: مملكة الحب. المحظوظ علشان بوسة. آه من النسوان. ياسمينه. نجمة الصباح.. ومن أفلامه: آه م الرجالة.. الآنسة ماما.. عيني بترف.. مخزن العشاق.. أحلاهم.. بنت المعلم.. شارع محمد علي.. خبر أبيض.. بيت النتاش.. أطلق عليه الزملاء والأصدقاء "الحاج شرفنطح" عندما قام عام 1953 بأداء فريضة الحج التي عاد بعدها ليقدم آخر أدواره عام 1954 في فيلمي "عفريتة اسماعيل يس" و"حسن ومرقص وكوهين". قرر الاعتزال والانزواء في مسكنه بعد أن هاجمه المرض وأصبح يعاني الفقر والوحدة.