كل عبارات الشكر والثناء لاتكفي في الوفاء والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. مواقف صاحب السمو تجعل اي مصري وعربي يرفع رأسه مدركا ان في العرب رجالاً لايخشون في الحق لومة لائم. هذا الرجل محب لوطنه وأهله وعاشق لارض الكنانة. هكذا دائما ابناء الراحل العزيز الملك عبدالعزيز رحمه الله. انهم يبذلون الجهد من اجل تنفيذ وصية الوالد المحترم التي تتضمن ضرورة العناية والاهتمام بمصر وأهلها وتقدير مواقف رجالها مع المملكة في كل الاوقات وتحت اي ظروف ان الاصالة والمعادن الطيبة تظهر بطولاتها في أوقات الشدة. حقيقة لقد حسم جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الامر وصحح المسار في لحظة فارقة من تاريخ مصر حين اكد العاهل السعودي: ان المملكة العربية السعودية تقف حكومة وشعبا مع مصر ضد الارهاب. والوقوف معها في حقها لردع العابثين. موضحا في صراحة ومطالبا العرب والمسلمين بالتصدي لكل من يحاول زعزعة امن مصر. تلك هي شهامة الرجال في وقت كانت فيه مصر تتعرض لتشويه مواقفها من جانب أمريكا والغرب في محاولة لعرقلة خارطة الطريق التي اعلنها ابن مصر البار الفريق أول عبدالفتاح السيسي تلبية لمطالب شعب مصر. لقد جاءت هذه المواقف الشجاعة من الملك عبدالله في الوقت المناسب. وفي ذات الوقت تحركت البطولات في ذلك الركن من ارض الخليج حيث دولة الامارات العربية المتحدة فقد انضمت الي الشقيقة الكبري السعودية وفي نفس الطريق جاءت الاردن. مواقف مع شعب مصر في هذه المحنة التي تمر بها في ظروف غير مسبوقة بهذه الارض الطيبة. ابناؤها يقتل بعضهم البعض. ولعل هذه الشهامة من الاشقاء العرب تساعد في تضميد الجراح تحية من القلب لهؤلاء الاشقاء لانهم يعرفون لمصر قدرها ولاينسون مواقف مصر علي مدي التاريخ وترحيب شعبها بكل ابناء العروبة علي أرضها فالكل اخوة تجمعهم اواصر الدم والتاريخ. ولايفوتني ان اشير الي الدور الرائد الذي يقوم به سمو الامير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية في فرنسا وتحركاته في اوربا من اجل مصر وشعبها وتأييد المملكة لشعب الكنانة. إنها بطولات ليست غريبة علي ابناء بلد الحرمين الشريفين هذه التحركات تعيد الي الاذهان مواقف الملك فيصل رحمه الله. السؤال الذي يتردد في الاوساط المختلفة هو اين دور العالم الاسلامي من هذه الظروف التي تمر بها ارض الكنانة؟ ثم اين دور دول المغرب العربي والمملكة المغربية والجزائر بلد المليون شهيد. هل نسي هؤلاء مواقف مصر معهم في شتي الظروف. ومن قبل هؤلاء جميعا اين دور جامعة الدول العربية وامينا العام؟ ولماذا لم نر أي تحركات علي مستوي دول العالم؟ ان ما يجري في مصر أياً كان شأنه وكل مايدور علي أرضها من اعمال عنف أو ارهاب يتعين ان تكون الجامعة العربية علي رأس هذه التحركات واحاطة العالم بكل التفاصيل بالاضافة الي الرد علي كل التساؤلات التي تدور في مختلف الاوساط العالمية. وتفنيد اي تشويه لدور مصر. ان الجامعة العربية لست ادري مرة اخري لماذا لم نر لها دورا فاعلا علي الساحة. كما اننا لم نشاهد اي دور لدول شرق اسيا الاسلامية في النهاية.. سوف تجتاز مصر هذه المحنة بفضل الله واذنه. ونتطلع الي جهود أهل الحكمة لعل الله يهيئ لنا جميعا من امرنا رشدا. المحنة قاسية ولله الامر من قبل ومن بعد!! *** تأملات خلال متابعة أحداث مسجد الفتح ظهر في الساحة نجم صحفي جديد اسمه محمد بدر بقناة دريم ظل هذا الشاب يتابع الاحداث منذ بدايتها حتي بعد الثامنة من صباح اليوم التالي.. ظل صامدا متابعا في وقت اختفت فيه المتابعة من قنوات فضائية.. تحية لهذا الشاب ولامثاله من الاجيال الجديدة.