شهدت مدن محافظة شمال سيناء المشتعلة منذ الثالث من الشهر الماضي حالة من الهدوء التام خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.. فلم تشهد مدن العريش والشيخ زويد ورفح أي حالات هجوم من الجماعات المسلحة علي المقار والكمائن الأمنية.. ولم تقم قوات الأمن بأي ملاحقات للجماعات الجهادية. رفعت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء حالة الطوارئ من خلال تشديد إجراءاتها علي مداخل ومخارج المحافظة والطرق الرئيسية والمنشآت الأمنية والحيوية.. تحسبا لقيام الجماعات الجهادية بشن هجمات إرهابية علي المقار الأمنية والمنشآت السيادية والحيوية عقب قيام قوات الجيش بتوجيه ضربة موجعة للجماعات الجهادية بعد مقتل وإصابة 25 من القيادات الجهادية في غارات لطائرات الأباتشي الحربية علي مواقعهم جنوب مدينة الشيخ زويد. قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة علي مداخل ومخارج شمال سيناء ومنها: نفق الشهيد أحمد حمدي أسفل قناة السويس وكوبري السلام الذي يربط بين الإسماعيليةوسيناء. اضافت المصادر والشهود انه تم اقامة عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة وتفتيش المسافرين علي الطرق المؤدية إلي سيناء مع تعزيز التواجد الأمني لرجال الشرطة والجيش في مدن شمال سيناء. ذكرت المصادر والشهود ان قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة عززت من تواجدها حول المقار الأمنية وأقسام الشرطة والمنشآت السيادية والحكومية وتم اغلاق عدد من الشوارع المؤدية إلي عدد من المقار الأمنية والسيادية بمدينة العريش التي تم استهدافها مؤخراً عن طريق تلال من الرمال والمصدات الحديدية والكتل الخرسانية. قالت المصادر إن الجماعات الجهادية ستقوم بتغيير تكتيكاتها في الهجمات المقبلة عقب الخسائر الأخيرة التي منيت بها..بحيث لا تكون هناك مواجهات مباشرة من قوات الأمن.. ولكن من الممكن أن تكون الهجمات من خلال الهجمات الصاروخية التي تطلقها الجماعات علي المواقع الأمنية.. والسيارات المفخخة واستخدام المواد المتفجرة في شن هجمات انتقامية.