شيع قيادات وزارة الداخلية يتقدمهم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الجثمان الطاهر لشهيد الشرطة النقيب شريف السباعي في جنازة عسكرية مهيبة طال وقتها بعد أن خرجت من مسجد الشرطة نظراً لحالة الحزن الشديد التي أصابت أهل وأقارب وزملاء الفقيد الذين حملوه لمسافة طويلة علي الأعناق قبل وضعه ملفوفاً بعلم مصر علي السيارة المعدة لذلك يتقدم الجنازة حملة أكاليل الزهور وعزفت الموسيقي سلام الشهيد وتساقطت دموع وزير الداخلية داخل مسجد الشرطة وخارجه متأثراً ببكاء وحزن زملائه ووالدته. كان الضابط الشهيد الذي لقي ربه متأثراً بإصابته بطلق خرطوش فجر قاع العين ووصل إلي المخ من جراء اعتداءات المعتصمين في رابعة العدوية حينما كان يؤدي واجبه في إبعاد المعتصمين عن كوبري 6 أكتوبر فجر السبت الماضي وقد شهد الجميع للشهيد بحسن الخلق والتفاني في العمل وقد أصدر وزير الداخلية قراراً بترقية اسم الشهيد إلي رتبة الرائد وشمول أسرته بكامل الرعاية الاجتماعية والصحية تقديراً لروح الشهيد البطل. الجنازة العسكرية التي خرجت من مسجد الشرطة شهدت حضوراً كبيراً من أهل وأقارب الشهيد وزملائه الذين نددوا بالإرهاب الأسود الذي يرتكب الجرائم في البلاد وهتفوا ضد فصيل الإخوان ومعتصمي رابعة ووصفوهم بالقتلة المجرمين وارتفعت أصوات الصراخ والنحيب من السيدات وفي مقدمتهن شقيقة الفقيد ووالدته التي لم تستطع إلا القول "حسبي الله ونعم الوكيل في الغدارين الخونة الذين اغتالوا فرحتي وسرقوا قلبي" وطالب أهالي الفقيد بالقصاص من القتلة. الضابط الفقيد متزوج منذ قرابة العام وترك طفلاً عمره شهور معدودة وزوجة في عمر الزهور قدر لها ان تتحول إلي أرملة وهي مازالت في ذاكرة ليلة العمر لم تنسها بعد ولم ينس أقاربه تلك الليلة التي زف فيها لعروسه التي لم تكن بعيدة عن خيالهم. تقدم الجنازة اللواء أحمد حلمي مساعد الوزير للأمن العام واللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لأمن القاهرة واللواء أشرف عبدالله مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي الذي قال إن الشرطة ورغم ما تقدمه من شهداء يوماً بعد يوم ستمضي في استكمال رسالتها لتحقيق الأمن للمواطنين ودعا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المعتصمين في رابعة العدوية وميدان النهضة إلي فض اعتصامهم من أجل مصلحة الوطن.