أصدر اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية قراراً بترقية اسم الرائد الشهيد محمد أبوالنصر مشالي إلي رتبة المقدم وشمول أسرته بكامل الرعاية الاجتماعية والصحية نظراً لما قدمه من عطاء وتفان في تنفيذ المهام التي يكلف بها.. وكان الشهيد ولقي ربه متأثراً بجراحه التي نجمت عن إصابته بطلق ناري في الفخذ الأيمن أثناء مشاركته في فض مشاجرة بين عائلتين في قرية أبوالريش بأسوان. ولم تفلح محاولات إنقاذه رغم نقله بالطائرة إلي مستشفي المعادي في القاهرة لكن الطلق الناري كان قد مزق الوتر الرئيسي للفخذ وفتت عظمة الفخذ أيضاً. وفي إطار تنفيذ قرار وزير الداخلية تقدمت قيادات مديرية أمن أسوان الجنازة العسكرية المهيبة. بدأت مراسم تشييع الجنازة من مطار أسوان الدولي عقب وصول الجثمان من القاهرة ملفوفاً في علم مصر وتم أداء صلاة الجنازة في المسجد الجامع بمدينة أسوان علي كورنيش النيل عقب صلاة المغرب وبعدها تم تنظيم جنازة عسكرية مهيبة يتقدمها اللواء محمد مصطفي السكرتير العام للمحافظة والقيادات الشرطية والمستشار العسكري للمحافظة ولفيف من قيادات وأهالي الشهيد وبعد ذلك تم نقل الجثمان إلي قرية الرمادي بمركز إدفو معقل عائلة الضابط الشهيد. يقول أشرف محمود عبدالرازق ابن عمة الضابط الشهيد ان النقيب محمد أبوالنصر مشالي يبلغ من العمر 26 عاما ولم يتزوج ويتميز بدماثة الخلق والأدب الجم بين زملائه وأقاربه وهو ينتمي لعائلة برلمانية عريقة فوالده اللواء أبوالنصر مشالي عضو مجلس الشعب الأسبق. وعمه منصور مشالي عضو مجلس شوري سابق. أضاف ان الضابط الشهيد له أخ يعمل محاسبا في شركة الكهرباء وأخت موظفة في مجلس الشعب ووالدته متوفية منذ بضع سنوات. أما والده اللواء أبوالنصر مشالي فقد كان مديرا للسجن الحربي أيام الرئيس الراحل "أنور السادات" يعاني حاليا من أمراض الشيخوخة بعد تقدمه في العمر. قال إن زملاء الضابط الشهيد في أقسام الشرطة المختلفة دخلوا في إضراب عن العمل أمس حزناً علي زميلهم النقيب محمد أبوالنصر مشالي الذي راح ضحية الاشتباكات المسلحة بين الأهالي.