الفنانة مرجريت نخلة ولدت بالاسكندرية عام 1908 وتوفيت بها يوم 30 سبتمبر عام 1977 وهي تعتبر من أهم فنانات الجيل الثاني الذي يلي جيل الرواد في الفن المصري الحديث. فهي أستاذة لأجيال تألقت من الفنانات المصريات يصور أسلوبها في الرسم الواقع بلسمات تأثرية فيه مذاق فطري يحقق الاحساس بقوة التعبير..وهي ذات شخصية فنية واضحة وقد عرفت منذ بداية حياتها الفنية بقدرتها الفائقة علي تصوير المجاميع. وكانت تختار الموضوعات التي تمكنها من ابراز هذه القدرة. مثل "البورصة" و"سباق الخيل" و"السوق". فهي تعطي لكل شخصية تعبيراً خاصاً في الحركة وقسمات الوجه واللون.. إن عنايتها بمفردات لوحاتها يجعل الشخوص تعبيرية تقترب من الكاريكاتير وهي تميل الي التكوين المروحي والاشعاعي مما يحقق ترابطاً قوياً بين عناصر التشكيل في لوحاتها. تلقت دروس الفن الأولي علي أيدي الفنانين الأوروبيين في مراسمهم الخاصة بالاسكندرية وقد فازت بميدالية فضية عام 1931 من المعرض الزراعي الصناعي. وميدالية ذهبية من جمعية محبي الفن بالاسكندرية عام .1932 سافرت عام 1934 الي باريس للدراسة علي نفقتها الخاصة. ثم انضمت إلي البعثة التعليمية المصرية عام 1936 وحصلت علي دبلوم الفن التربوي عام 1939 وخلال دراستها في باريس فازت بالجائزة الأولي في ثلاث مسابقات لطلاب المدرسة الأهلية العليا للفنون الجميلة أعوام 1936. 1937. 1938. كما فازت بميدالية من معرض باريس الدولي عام 1937. وشاركت في معارض صالون الخريف وصالون الرسامات. وقد أقامت أول معارضها الخاصة عام 1936 بمدينة "أنبير" الفرنسية. عادت إلي مصر قبل الحرب العالمية الثانية للعمل بالتدريس في معهد الفنون الجميلة للبنات. ثم رجعت إلي باريس عام 1948 لدراسة أحد تخصصات فن الرسم. وأقامت معرضاً لأعمالها في السفارة المصرية. كما شاركت عام 1949 فِي معرض فرنسا الذي أقيم بمتحف الفنون الزخرفية "باللوفر" بباريس. وعادت إلي مصر لتعرض أعمالها في القاهرة والاسكندرية وبورسعيد. سافرت إلي باريس للمرة الثالثة عام 1951 لدراسة فن الرسم الجداري. والتحقت بمدرسة اللوفر عام 1952 عادت إلي القاهرة عام 1954 بعد ان أقامت معرضاً لأعمالها في "جالاري برنهايم" وقد أقتنت الحكومة الفرنسية احدي لوحاتها من هذا المعرض. حصلت علي الجائزة الأولي من سوق القاهرة الدولية عام 1958 كما فازت بجائزة الرسم الأولي من معرض صالون القاهرة عام 1959 وقد شاركت عام 1960 باحدي لوحاتها في معرض "نوفيل" الدولي بفرنسا. ونالت شهادة امتياز عن تلك اللوحة. وقد حصلت عام 1965 علي منحة التفرغ للانتاج الفني لمدة عام ثم أقامت معرضاً شاملاً لانتاجها في نهاية عام التفرغ وفي عام 1967 كلفتها كنيسة العذراء مريم بالزمالك برسم 12 لوحة دينية تصور النساء في تعاليم السيد المسيح وقد رسمتها مستلهمة أسلوب الفن القبطي ثم كلفتها الكنيسة برسم لوحتين اضافيتين تصوران "العشاء الأخير" و"ميلاد المسيح". تنتشر لوحاتها في المتاحف المصرية والفرنسية وسفارة مصر في فرنسا وبعض المؤسسات وفي المجموعات الخاصة وقد أقامت جمعية محبي الفنون الجميلة معرضاً لجانب من أعمالها عقب وفاتها عام .1978