من بين فناني الجيل الثاني في الحركة الفنية المصرية الفنان سند بسطا الذي ولد بسوهاج عام 1903. وتوفي بالقاهرة عام 1964. وكان من عائلة ميسورة الحال وقد مارس الفن عن هواية شأنه في ذلك شأن محمود سعيد ومحمد ناجي اللذين درسا القانون. ولكنهما عشقا الفن وضحيا بموقعيهما الوظيفي من أجل حبهما للرسم. ولوحات سند بسطا ذات ملامح مصرية صميمة. وقد تخصص في رسم الوجوه التي تحس فيها دفئاً وحرارة متدفقة. مشحونة بتعبيرات صامتة ونظرات نفاذة وقد أجاد التوفيق بين الوجوه التي يرسمها والخلفية. حيث تظهر المشاهد الطبيعية مثل زرقة السماء وخضرة الحقول.. وهكذا لم يفصل الانسان عن بيئته التي يعيش فيها. درس الحقوق وتخرج عام 1930. واشتغل بالمحاماة حتي عام 1936. حيث عين في السلك الدبلوماسي في سفارة مصر بواشنطن. واستقال عام 1938 ليتفرغ للرسم الذي مارسه منذ الصغر. تلقي تعاليمه الفنية علي أيدي أساتذة الفن بمراسمهم الخاصة في مصر ولندن وباريس. وقد عرض لوحاته في صالون القاهرة عام 1934. كما أقام أول معرض خاص لأعماله عام 1938 بقاعة الكونتننتال بالقاهرة. ودعي للاشتراك بلوحاته في معرض مصر فرنسا الذي أقيم بقاعة "مرسان" بمتحف اللوفر في باريس عام 1949. ونشرت له مجلة "الاستوديو" العالمية في عددها الصادر في أغسطس عام 1939 مقالاً عن "الفن المصري المعاصر" مع عدة صور للوحاته وفي عام 1949 دعي للاشتراك في أول معرض أقامه المجلس البريطاني لخمسة من فناني مصر. هم: محمود سعيد- ناجي- يوسف كامل- والفنانة دورا خياط كما اشترك بأعماله في معرض البينالي في فينيسيا أعوام 1952. 1954. 1956. ومعرض بينالي الاسكندرية عامي 1955. 1961. والمعرض الأسيوي الافريقي عام 1956 وحصل علي شهادة تقدير.. وقد اقتني بعض لوحاته متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة ومتحف الفنون الجميلة بالاسكندرية وثمة نماذج من لوحاته في مجموعات خاصة بالولايات المتحدة وفي انجلتراوألمانياوالقاهرة. انتخب بالاجماع عام 1954 سكرتيراً عاماً فخرياً لجمعية محبي الفنون الجميلة. علي إثر وفاة رئيسها الأسبق محمد محمود خليل "بك" واستمر في ادارة شئونها حتي قدم استقالته عام 1959 كما انتخب عضواً في مجلس ادارة نادي أتيليه القاهرة منذ عام 1958 حتي أوائل عام 1964 وكان عضواً بنادي الفن في لندن سنة 1961 كما انتخب عضواً في اللجنة القومية لهيئة الفنون الجميلة عام 1955. وسافر علي رأس الوفد الذي مثل مصر في المؤتمر الدولي الثاني للفنون الجميلة التابع لليونسكو. الذي انعقد في يوغسلافيا عام .1957 دعي رسمياً من حكومة ألمانيا الاتحادية في أغسطس عام 1959 للقيام بزيارة المتاحف والمعارض فيها. كما ألقي عدة محاضرات في برلين عن الفن المعاصر في مصر. ونشرت له صحيفة "ديرناج" اليومية في برلين مقالاً عن النهضة الفنية الحديثة في الجمهورية العربية المتحدة "مصر وسوريا" وقد دعي للعرض في الجمعية الملكية لتصوير الأشخاص بلندن "في المعرض الصيفي للأكاديمية الملكية عام 1963". كما أنعمت عليه الجمهورية الايطالية عام 1959 بنيشان الاستحقاق تقديراً لمجهوده في خدمة الفن. واقتنت وزارة الخارجية أربعاً من لوحاته في عام 1962 وأرسلت إلي سفارة مصر في لندن. وقد أقامت جمعية محبي الفنون الجميلة معرضاً في ذكراه عام .1965