استمرت أزمة سائقي القطارات بعد أن تمسكوا بمطالبهم المتعلقة بصرف حافز الإضافي وحافز الكيلومتر بالإضافة إلي المطلب الجديد وهو إقالة المهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكة الحديد مؤكدين أنهم لن يعودوا للعمل إلا بعد تحقيق مطالبهم وهو ما أدي إلي حدوث شلل كامل في هيئة السكة الحديد وتكدس الاف الركاب بالمحطات. أكد د.حاتم عبداللطيف وزير النقل رفضه أسلوب الضغط علي الوزارة من خلال الإضراب لتحقيق المطالب مشيراً إلي أنه لا يصح تقديم أي طلب تحت التهديد بالإضراب وهو مبدأ ترفضه الحكومة مطلقاً وترفض إحراجها تحت أي ظرف. قال في مؤتمر صحفي إننا في دولة يحكمها القانون لذلك اتخذنا الإجراءات التي يكفلها القانون ضد الممتنعين عن العمل والمحرضين علي تعطيل القطارات حيث تم تحويل السائقين المحرضين والممتنعين عن العمل للنيابة الإدارية بالإضافة إلي تحويل بعض المحرضين علي الإضراب من خارج الهيئة للنيابة العامة. أضاف أنه في المقابل تم صرف حافز فوري لقائدي القطارات الملتزمين. أكد الوزير أن هناك غرفة عمليات لمتابعة الموقف أولاً بأول لحل الأزمة مشيراً إلي أن هناك انفراجة من خلال استجابة بعض السائقين لمحاولة انهاء الأزمة وأن القطارات بدأت بالفعل في التحرك بشكل تدريجي.. مشيراً إلي أن هناك خططاً بديلة لتسيير القطارات في حال استمرار الأزمة. قال الوزير إن إقالة المهندس حسين زكريا رئيس هيئة السكة الحديد غير مطروحة كاستجابة لمطلب سائقي القطارات المضربين لأنه لا يمكن أن يقيله تحت دعوي فشله في التفاوض مع السائقين. لأنه هو شخصياً أي الوزير فشل في التفاوض معهم. أضاف أن راتب أقل سائق قطار 3 آلاف جنيه. وهذا راتب سائق الدرجة الثالثة الذي لا يزيد سنه علي 30 عاماً. ومتوسط راتب سائق الدرجة الثانية الذي سنه 35 عاماً 4 آلاف جنيه. أما متوسط راتب سائق الدرجة الأولي الذي سنه 45 عاماً 5 آلاف جنيه وأقل عامل بالهيئة يتقاضي 1300 جنيه. أكد حسين زكريا رئيس هيئة السكة الحديد أنه سيتم صرف حافز فوري وقدره 300 جنيه لقائدي القطارات الملتزمين الذين لم يشاركوا في الإضراب. قال عبدالفتاح فكري رئيس نقابة العاملين بالسكة الحديد إنه يتعجب مما حدث خاصة أن الجميع كان مرحباً بما تم الاتفاق عليه السبت الماضي رغم أن ذلك الاتفاق كان سيكلف الهيئة 40 مليون جنيه سنوياً رغم ما تحققه الهيئة من خسائر. دعت شركة تشغيل المترو سائقي المترو بالتوجه إلي السكة الحديد لتشغيل القطارات بدلاً من السائقين المضربين عن العمل إلا أن الأمر قوبل بالرفض من جانب الغالبية الذين تعاطفوا مع زملائهم مما أدي لاستعانة الهيئة بقائدي القطارات الحربية والمتدربين الجدد والسائقين علي المعاش لتشغيل الحركة جزئياً علي بعض القطارات.