أصدر مجلس الافتاء الأعلي وثيق الصلة بالحكومة في سوريا فتوي تدعو المواطنين للانضمام إلي الجيش واصفا ذلك بأنه مسؤولية إيمانية ووطنية ودعا المجلس أفراد الجيش السوري الذين يخوضون المعارك في الدفاع عن شعبنا وأمتنا بمراقبة الله عز وجل في جهادكم ودفاعكم عن سوريا رفعا لكلمة الله والحق في وطننا الغالي أضاف في بيان نناشد شعبنا في سوريا للوقوف صفا واحدا مع جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة وندعو أبناءنا للقيام بفريضة الالتحاق بالجيش العربي السوري. ودعا بعض رجال الدين السنة داخل سوريا وخارجها إلي الجهاد للاطاحة بالأسد وانضم مقاتلون أجانب إلي بعض الوحدات القتالية للمعارضة.. وبدا سكان دمشق في حيرة بعد سماعهم الفتوي التي أذاعها التليفزيون الرسمي.. وتساءلت عجوز قائلة "منذ متي تصدر حكومتنا فتوي للجهاد؟ أعتقد أن بشار يخسر في حقيقة الأمر. ليس له أي صلة بالواقع علي الاطلاق".. ويرأس مجلس الافتاء الأعلي في سوريا المفتي أحمد بدر الدين حسون وهو مؤيد قوي للأسد وفقد ابنه في كمين نصبه مقاتلون من المعارضة في اكتوبر 2011.. لكن الكثيرين من الأغلبية السنية في سوريا لا يؤيدون حسون. وتستدعي سوريا جنودا سابقين من الاحتياط لدعم جيشها البالغ قوامه 300 الف جندي مع رفض كثير من المجندين الذهاب لأداء الخدمة. قال رجل في الأربعينيات طلب عدم الكشف عن اسمه "أعتقد أن "الأسد" يفقد صوابه. لا بد وأنه يشعر بضغوط للجوء لذلك. لا بد وأنه يشعر بأن عزلته تتزايد". قال محققون يعملون في مجال حقوق الانسان تابعون للأمم المتحدة إن هناك تقارير تفيد بأن الحكومة السورية تستخدم ميليشيات محلية تعرف باللجان الشعبية لارتكاب جرائم قتل جماعي في بعض الأوقات تكون ذات طبيعة طائفية. قالت لجنة التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة والتي يرأسها البرازيلي باولو بينييرو في أحدث تقاريرها لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في اتجاه مزعج وخطير اتخذ القتل الجماعي الذي يزعم أن اللجان الشعبية ترتكبه منحي طائفيا في بعض الأوقات.