قطع المئات من عمال مصانع الطوب بالبدرشين خط السكك الحديدية القاهرة الصعيد احتجاجاً علي زيادة أسعار المازوت التي بدأ تطبيقها بأثر رجعي منذ الخميس الماضي لمواجهة الطلب المتزايد عليه حيث وصل سعر الطن الي 2300 جنيه للطن الواحد بدلاً من 1000 جنيه وهو ما انعكس سلباً علي المصانع وأوقف العمل بها. أشعل المحتجون النيران في اطارات السيارات والأخشاب علي مزلقان السكة الحديد بقرية "التلاجة" الواقعة بين قريتي المزغونة والمرازيق لمنع حركة القطارات منذ الثانية عشرة ظهر أمس وتدخلت قوات الأمن لفض مظاهراتهم دون جدوي. وهدد المحتجون بالتصعيد وقطع كوبري التبين المؤدي الي شركات الحديد والصلب والشركة القومية للأسمنت اذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم وهي خفض أسعار المازوت وتوفوير السولار. أكد أصحاب مصانع الطوب أن مركز البدرشين يضم نحو 30 مصنع طوب يعمل بكل مصنع ما لا يقل عن 500 عامل تعطلت أعمالهم جميعاً بسبب "انطفاء" جميع المصانع وتوقفها عن العمل مشيرين الي خشيتهم رفع أسعار الطوب تجنباً للصدام مع المستهلكين واصابة المنتج بالركود. أكد محمد الجيار ومحمد صالح صاحبا مصانع طوب أن هناك طرفاً ثالثاً يتسبب في زيادة حدة المشكلة وهم وكلاء شركات البترول الذين يشترون كميات كبيرة من المازوت ويقومون بتخزينها في "بيارات" سعة الواحدة منها 500 طن ثم يتحكمون في السعر كما يحلو لهم. أضافا لقد بدأت زيادة سعر طن المازوت من 1000 جنيه الي 1500 جنيه ثم 2300 جنيه هذا بالإضافة الي تكاليف الشحن والتفريغ وهو ما يضطرنا الي اطفاء مصانعنا بدلاً من زيادة السعر علي المستهلك الي 350 جنيهاً بدلاً من 280 جنيهاً. قال خالد عبدالسلام وهراس أبو فيصل ومحمد مجدي عمال بمصانع الطوب نتقاضي يوميات تتراوح بين 20 و50 جنيهاً وهي تكفينا بالكاد فماذا نفعل لو توقف العمل بالمصانع؟! أضافوا نطالب بتدخل الحكومة فوراً لخفض أسعار المازوت الي ما كانت عليه قبل ذلك والعمل علي حل أزمة السولار حتي نعود لاشغالنا حتي لا يكون مصيرنا التشرد والبطالة.