أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي أمس هو تأكيد علي أن قضايا الاقتصاد والمجتمع والتنمية في عالمنا العربي قد بدأت تأخذ المكان اللائق بها في دائرة اهتمام الحكومات العربية.. وأن التنمية الشاملة عمل معقد يتجاوز قدرات أي دولة بمفردها. قال أبوالغيط في كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة العربية بشرم الشيخ بعد تسلمه الرئاسة من نظيره الكويتي د.محمد الصباح باعتبار بلاده رئيس الدورة السابقة: إن دول العالم باتت تعطي أولوية مطلقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمعالجة ما يعترض مجتمعاتها من مشكلات ومعوقات وأن إمعان النظر في الخبرات التنموية لدول العالم في العقود الأخيرة يشير إلي حقيقتين أساسيتين: الأولي أن انجاز عملية التنمية الشاملة عمل معقد يتجاوز قدرات وإمكانات أي دولة بمفردها ونجاحه يعتمد علي تكامل الجهود التنموية بين الدول المتجاورة والمتشابهة في مراحل نموها وتطور مجتمعاتها فبهذا التكامل تتسع الأسواق ويستفيد المنتجون من تكامل الطاقات الإنتاجية في مختلف الدول العربية. قال: إن الحقيقة الثانية هي أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة هي المدخل الرئيسي لمعالجة المشكلات السياسية بل والأمنية التي تواجه كثيراً من دول العالم وهي المحدد الرئيسي لكفاءة الحكومات بل وللمكانة التي تتقلدها الدول في عالم اليوم. أضاف أبوالغيط أن الفترة الماضية شهدت انجازات عديدة حققتها كثير من الدول العربية في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية غير أنه لابد من الاعتراف بأن الجهد التنموي العربي مازال أقل من المأمول سواء علي المستوي القطري أو علي مستوي تكامل الطاقات الإنتاجية والجهود التنموية العربية. قال وزير الخارجية: لقد كان إدراك حجم ما تحقق من انجاز تنموي وحجم ما تبقي وما يتعين علي دولنا العربية تحقيقه هو الأساس الذي بنيت عليه المبادرة المصرية الكويتية لعقد القمم الاقتصادية العربية فكانت القمة الاقتصادية الأولي في الكويت قبل عامين حيث شاركنا جميعاً في إرساء أسس جديدة للعمل الاقتصادي المشترك وها نحن اليوم في القمة الثانية نستكمل ونتابع ما بدأناه في قمتنا الماضية في الكويت.