طالب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط بمزيد من الخطوات لربط الدول العربية بريا وبحريا وبالسكك الحديد, وبالمزيد من مشروعات البنية التحتية.ودعا أبوالغيط, في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة الاقتصادية بشرم الشيخ, إلي زيادة حجم التجارة العربية البينية التي لم تتجاوز حتي الآن10% من اجمالي حجم التجارة العربية. وأكد أن الربط الكهربي بين الدول العربية يمثل خطوة ضرورية لتحقيق التنمية الحضارية والصناعية في مختلف الاقطار العربية. وقال يسعدني أن أرحب بكم في مستهل اجتماعنا التمهيدي لمؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية في شرم الشيخ, ان اجتماعنا اليوم هو تأكيد علي أن قضايا الاقتصاد والمجتمع والتنمية في عالمنا العربي قد بدأت تاخذ مكانها اللائق بها في دائرة الاهتمام الحكومات العربية.. لقد باتت دول العالم العربي اليوم تعطي اولوية مطلقة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمعالجة ما يعترض مجتمعاتها من مشكلات ومعوقات. وأضاف أن إمعان النظر في الخبرات التنموية للدول العالم في لعقود الأخيرة يشير الي حقيقتين أساسيتين: الأولي.. أن انجاز عملية التنمية الشاملة هو عمل معقد يتجاوز قدرات وامكانات أي دولة بمفردها.. ونجاحه ويعتمد علي تكامل الجهود التنموية بين الدول المتجاورة والمتشابهة في مراحل نموها وتطور مجتمعاتها, فبهذا التكامل تتسع الاسواق ويستفيد المنتجون من تكامل الطاقات الانتاجية في مختلف الدول العربية. وتابع أن الحقيقة الثانية.. ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة هي المدخل الرئيس لمعالجة المشكلات السياسية بل والامنية التي تواجه كثيرا من دول العالم وهي المحدد الرئيسي لكفاءة الحكومات بل وللمكانة التي تتقلدها الدول في عالم اليوم, مشيرا إلي ان الفترة الماضية شهدت انجازات عديدة حققتها كثير من الدول العربية في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. غير انه لابد من الاعتراف ان الجهد التنموي العربي لايزال اقل من المأمول سواء علي المستوي القطري او علي مستوي تكامل الطاقات الانتاجية والجهود التنموية العربية.