علمت "المساء" أن هشام رامز محافظ البنك المركزي الجديد سوف يباشر مهام منصبه اعتباراً من 3 فبراير القادم ويقوم د. فاروق العقدة خلال هذه الفترة بالمشاركة في مفاوضات صندوق النقد الدولي الخاصة بالحصول علي القرض 8.4 مليار دولار وذلك باعتباره محافظ مصر في الصندوق. كما علمت "المساء" أن العقدة رفض عرضاً من جانب مؤسسة الرئاسة يمثل مخرجاً من المأزق الدستوري الخاص بتحديد مدة المحافظ بفترتين مدة كل منهما 4 سنوات والعرض يتمثل في صدور قرار للعقدة بأن يكون قائما بأعمال محافظ البنك المركزي وهو ما رفضه العقدة وامتنع عن توقيع أية قرارات إدارية داخل البنك بعد دخول الدستور حيز التنفيذ حتي لا يطعن علي قراراته بعدم الدستورية في حين ظل يمثل مصر في المفاوضات الدولية. أعلن الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية تعيين هشام رامز محافظا للبنك المركزي خلفا لفاروق العقدة. وقال علي في مؤتمر صحفي بقصر الاتحادية الرئاسي الليلة الماضية إن الرئيس محمد مرسي قبل استقالة محافظ البنك المركزي فاروق العقدة اعتباراً من 2 فبراير 2013 وفقا للمادتين 202 و 227 من الدستور ووافق الرئيس علي ترشيح رئيس الوزراء لهشام رامز محافظا للبنك المركزي اعتبارا من 3 فبراير المقبل طبقا لأحكام المادة العاشرة من القانون علي أن يتم العرض علي مجلس الشوري قبل اصدار قرار جمهوري بتعيين رامز محافظا للبنك المركزي خلال المدة القانونية حتي 23 نوفمبر .2015 أضاف علي إن الرئيس أشاد بجهود العقدة وعمله المخلص في خدمة الوطن والاقتصاد القومي وما حققه من انجازات في تطوير القطاع المصرفي والحفاظ علي استقراره وسلامته ورحب بترشيح رئيس الوزراء لرامز مؤكداً ثقته في استمرار مسيرة الاصلاح المصرفي والمالي تحت رئاسته. قال إن رامز يعد واحداً من قيادات القطاع المصرفي في مصر حيث عمل عضواً منتدباً للبنك المصري الخليجي ورئيساً لبنك قناة السويس قبل أن يتولي منصب نائب أول محافظ البنك المركزي لمدة 4 سنوات اشترك فيها بكفاءة كبيرة في إدارة السياسة النقدية والاحتياطي الخاص بالبنك المركزي وبرنامج الإصلاح المصرفي حتي شغل منصبه الحالي كرئيس للبنك التجاري الدولي في ديسمبر .2011 وفي تقليد جديد سلم العقدة مهام منصبه إلي رامز وقال في مؤتمر صحفي مشترك إن الانجاز الذي حققه لابد أن يذكر فيه مجلس إدارة البنك المركزي وقيادات البنك المركزي والعاملين فيه وزملاءه رؤساء البنوك معرباً عن شكره للجميع علي معاونتهم له في 9 سنوات ومهدياً لهم الشكر والتقدير. قدم العقدة التهنئة لأخيه وصديقه وزميله وابنه علي حد قوله هشام رامز. وقال "عملنا 9 سنوات معاً وأنا سعيد بثقة الرئيس في هشام وهو واحد من أكفأ المصرفيين العاملين في مصر وسينجح في قيادة مسيرة القطاع المصرفي وأنا عملت مع هشام في الفترة من 2008 وحتي 2011 والمجهود الذي عمله في القطاع المصرفي حتي الوقت الذي تركه فيه في 2011 ومنذ 2004 كانت "إيدي في إيده" وكنا نتحدث تقريباً مرتين في اليوم وإن شاء الله هو وزملاؤه سيكون لهم كل التوفيق. أكد أنه أول من اقترح أن تكون مدة عمل محافظ البنك المركزي 8 سنوات فقط ليحدث تسليم وتسلم حضاري للمنصب وليكون هناك دماء جديدة تضخ في هذا المكان الحساس مشيراً إلي أنه أرسل للمجلس العسكري في سبتمبر 2011 تعديلاً للقانون لمنع تضارب المصالح ولتخفيض عدد اعضاء مجلس الإدارة إلي 9 بدلا من 15 ولخفض ممثلي الحكومة إلي واحد وتخفيض مدة المحافظ إلي 8 سنوات وصدر التعديل بالمادة الأولي والثانية وأجلوا البند الثالث. أشار إلي أنه اعلن من قبل انه سيعتزل العمل العام لكن الدستور لم يعطه فرصة وكان وجوده بعد اقراره مخالفا للدستور مؤكدا أن علاقته بهشام قنديل علاقة عمل وصداقة وانه لم يتدخل في أي شيء في السياسة النقدية وأن البنك المركزي له استقلاليته وأنه لم يختلف مع قنديل وتعاون معه علي مدار 6 أشهر. أكد أن آخر ما يقلقه هو سعر الصرف مشيراً إلي أنه في 2004 كان الدولار ب 7.5 جنيه ونزلناه إلي 5.5 وقال "نحن فخورون بوجود سوق صرف منتظم ولا يهم صعود وهبوط سعر الصرف مشيراً إلي أن الدولة خسرت 35% من مواردها الدولارية وعجز ميزان المدفوعات وصل إلي 21 مليار دولار لكن كل شيء تحت السيطرة وما قدمه البنك من اسبوعين آلية جديدة لضبط سعر الصرف. اعرب رامز عن سعادته بثقة الرئيس لتولي هذه المهمة الحساسة بناء علي ترشيح مجلس الوزراء وقال: أنا علي ثقة بأن الله سيوفقنا وأن الجهاز المصرفي سيكون جزءاً مهماً لنمو اقتصاد مصر وأنا وزملائي سنكمل الدور الكبير الذي قام به الجهاز المصرفي بالروح التي اوجدها الجهاز المصرفي في السنوات التسع الماضية وستستمر روح الاصلاح الموجودة ونجاح الجهاز المصرفي جزء مهم جدا من هذا النجاح والعقدة سيظل له دور بالنسبة لبلده مشددا علي أهمية دور الاعلام في هذه الفترة في توعية الناس ومواجهة الشائعات.