لعل أحد أسباب تقدم الدول وتطورها إن لم يكن أهمها علي الإطلاق هو الاعتناء والاهتمام بعنصر الزمن أو الوقت مطبقة مقولة "الوقت من ذهب" أو عبارة "الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك".. أما عندنا فهناك الكثير من الجهات الحكومية بعيدة كل البعد عن ذلك وتسير في خطواتها بسرعة السلحفاة رافعة شعار "في التأني السلامة" أو "العجلة من الشيطان"!! ولعل الرسالة التي بين أيدينا فيها ترجمة لكل ذلك: حيث جاءتنا تحمل عددا من توقيعات أهالي قريتي أجيون القبلية والبحرية بالكراكات- مركز بيلا محافظة كفر الشيخ. يقولون: منذ 10 سنوات تقدمنا بأول طلب إلي وزير البيئة لتغطية الجزء المار من ترعة الحجنة وابشان وسط الكتلة السكنية لقريتي أجيون القبلية والبحرية بطول حوالي 300 متر فتم احالة الطلب إلي الدكتور وزير الري. انتظرنا عامين دون جدوي ثم تقدمنا في 20/3/2003 بطلب آخر إلي الدكتور وزير الري الذي أحاله إلي مدير عام ري كفر الشيخ للدراسة والافادة. ثم اتبعناه بطلب آخر في نفس العام فتمت احالته إلي رئيس الادارة المركزية لري كفر الشيخ للدراسة أيضاً علي ان يدرج ضمن خطة التغطية اذا كانت الترعة عمومية. في أوائل 2004 تقدمنا بطلب ثالث أحيل لمدير عام ري كفر الشيخ للافادة بما تم في هذا الشأن وللأسف لم يتحقق شيء فتقدمنا بطلب رابع في 29/1/2007 وأحالوه كذلك إلي مدير عام ري كفر الشيخ لسرعة عمل اللازم في هذا الخصوص. وها نحن في عام 2011 ولم تتخذ أي خطوة رغم ان هذا الجزء من الترعة يعتبر مصدراً رئيسياً لانتشار الأمراض والأوبئة بين أهالي القريتين بسبب تحوله إلي بؤرة تلوث. يختتم المتضررون رسالتهم بقولهم: ألم تكف 10 سنوات ليقوم المسئولون بدورهم في حماية أبناء القريتين من أمراض تلاحقهم وفي كل لحظة؟ وهل من نهاية لهذه المأساة؟ الدكتور نصرالدين علام وزير الموارد المائية والري: مطلوب اجابة شافية عن هذه التساؤلات.