أكد سلفاكير ميارديت- النائب الاول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب أنه لا بديل عن التعايش السلمي بين شمال السودان وجنوبه. قال سلفاكير في تصريحات أدلي بها في جوبا عشية الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان والذي تستمر عمليات الاقتراع فيه اسبوعا قابلا للتمديد. إنه لا عودة الي الحرب. أضاف عقب لقائه السيناتور الامريكي جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي أن الاستفتاء ليس نهاية المطاف بل هو بداية مرحلة جديدة. قال كيري إنه تلمس حقائق عملية أن السودان مضي الي مرحلة جديدة. وأن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي ستسعي مباشرة بعد اتمام عملية الاستفتاء الي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب. والمساعدة فيما يخص مسألة الديون علي السودان .وأضاف أن أمريكا ستعين بعد الاستفتاء سفيرين في حالة الانفصال أحدهما في الجنوب والاخر في الشمال. من جهة أخري وصل المبعوث الامريكي للسودان اسكوت جرايشون الي جوبا كما وصلها فريق الحكومة الامريكية لمراقبة الاستفتاء المكون من نحو مائة عضو. كشف ائتلاف "مراقبون بلا حدود" طرح عدد من أبناء جنوب السودان تسمية دولتهم الجديدة - في حال الانفصال - باسم دولة "جنوب السودان الشعبية" من بين أسماء مقترحة أخري هي "السودان الجديدة. جمهورية النيل. الجمهورية الاستوائية. جمهورية جنوب السودان". ورصد ائتلاف مراقبون بلا حدود أن أبناء الجنوب اتفقوا علي ضرورة الدعوة عقب انتهاء الاستفتاء لعقد مؤتمر دستوري قومي تشارك فيه كافة أحزاب الجنوب لإعداد دستور دائم ونظام عمل الدولة المرتقبة التي تولد رسميا في مطلع الشهر القادم. أشار الائتلاف إلي حظر كافة أعمال الدعاية والأنشطة السياسية عن الاستفتاء داخل السودان وذلك اعتباراً من أمس وحتي إعلان النتيجة النهائية . أعلنت المفوضية القومية لاستفتاء جنوب السودان اكتمال كافة الترتيبات والاستعدادات لانطلاق عملية الاستفتاء في شمال السودان وجنوبه علي حد سواء . أوضحت المفوضية - في مؤتمر صحفي بالخرطوم - أن عدد المسجلين للاستفتاء في الشمال والجنوب بلغ نحو 4 ملايين شخص غالبيتهم سيصوتون في الجنوب . أكد الفريق أول هاشم عثمان المدير العام لقوات الشرطة السودانية اكتمال كافة الاستعدادات لتأمين عملية الاستفتاء. وأشار إلي أن قواته وضعت خطة متكاملة لتأمين الاستفتاء ومواجهة أي مهددات يمكن أن تحدث. بتأهيل منسوبي قوات الشرطة وتوفير كافة المعينات لهم. قالت مديرة العمليات بمفوضية الاستفتاء لجنوب السودان وودا جيريميا أودوك إن عمليات فرز الأصوات ستبدأ مباشرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الأول للتصويت. وسيستمر موظفو الفرز في عملهم بالتناوب دون توقف حتي انتهاء الاقتراع في المركز المحدد. أضافت أن عملية الفرز ستجري بحضور المراقبين الدوليين.وستعلن النتائج يوميا أولا بأول في جميع مراكز التصويت بجنوب السودان. ثم يتم جمعها في اليوم الأخير للاقتراع لتعلن النتيجة الأولية في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. في حين ستعلن مفوضية الاستفتاء في شمال السودان نتائج التصويت في مراكز الشمال والخارج في الأول من فبراير. تضيف أودوك أن المفوضية ستمنح ثلاثة أيام لتقديم الطعون ثم يومين للنظر فيها. قبل أن تعلن النتائج النهائية في السادس من فبراير. وفي حال وجود طعون في النتائج النهائية سيتم تأجيل إعلانها حتي الثاني والعشرين من الشهر نفسه كموعد نهائي. وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي إن السودان الشمالي سيكون أول من يعترف بدولة السودان الجنوبيالجديدة. ويفتح سفارة في عاصمتها جوبا. إذا ما أُجري استفتاء تقرير مصير الجنوب من دون تدخل أو تلاعب. وأسفر عن الانفصال. انتقد الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة واشنطن لأنها لم تنفذ وعدها قبل اتفاق نيفاشا برفع العقوبات وتحسين العلاقات مع الخرطوم قررت فتح ملف دارفور وممارسة ضغوط جديدة. أضاف البشير أنه لم يعد يثق بالوعود الأمريكية وأن الولاياتالمتحدة تراجعت عن الوعود التي قدمتها سنة 2005 للحكومة السودانية برفع العقوبات وتحسين العلاقات. مقابل مُضيّ الخرطوم في توقيع اتفاقية نيفاشا مع الحركة الشعبية. دعا وزير العمل داج دوب جوج الجنوبيين الذين سيتوجهون للاستفتاء غدا إلي مراكز الاقتراع للتصويت من أجل وحدة السودان. قال جوج إن اتفاقية السلام نصت علي إعطاء وحدة السودان الأولوية مع سعي شريكي الحكم ¢المؤتمر الوطني والحركة الشعبية¢ للعمل من أجل وحدة البلاد.. موضحا أن الجنوبيين إذا ما اختاروا الانفصال فعلي جميع السودانيين أن يعملوا من أجل استدامة السلام بين الشمال والجنوب. أعلنت ادارية ¢أبيي¢ تحسبها لاي احتمالات لتفلتات أمنية قد تحدث خلال الاستفتاء... وقامت المحلية بحملات توعية وسط المواطنين لضبط النفس تجنبا لحدوث أي مشاكل أو إشتباكات في المنطقة أثناء فترة الاستفتاء. وأكد رحمة النور ضرورة استمرار الأوضاع الأمنية علي ما هي عليه الآن تجنبا لحدوث أي تفلتات أمنية من قبل المواطنين بالمنطقة.