اشتعلت الانتخابات داخل الدائرة الأولي بمحافظة قنا ومقرها مركز شرطة قنا والتي تضم ما يقرب من 161 ألف صوت انتخابي وتمتد من أولاد عمرو شمالا وحتي الاشراف الشرقية جنوبا ويتجلي الصراع داخل الدائرة بين قبيلتي العرب والأشراف حيث تسعي الأخيرة جاهدة للوصول إلي أحد المقعدين أو الاثنين معاً في ظل انعدام التمثيل النيابي لها سواء في مجلسي الشعب أوالشوري. قبيلة الأشراف اتخذت نهجا جديداً لتضمن به الفوز بالمقاعد فأقامت مجمعاً انتخابياً تقوم فكرته علي نفس فكرة المجمع الانتخابي للحزب الوطني ويحضره رءوس العائلات وأفراد القبيلة للاتفاق علي مرشح واحد بعد طرح عدة اسماء يتم التصويت عليها ومن يخالف رأي المجمع يلاق انصراف القبيلة عن مساندته حفاظاً علي عنصر الوحدة ولمنع تفتيت الأصوات. وفي المقابل تسعي قبيلة العرب التي يمثلها النائبان الحاليان أحمد مصطفي الجبلاوي عمال وإمبارك أبوالحجاج اسماعيل فئات جاهدة للاحتفاظ بالمقعدين لا سيما مع امتلاك النائبين المنتميين للحزب الوطني الديمقراطي لرصيد هائل من الخدمات يؤهلهما لذلك. اشتعال الصراع داخل الدائرة الأولي يجعل من الصعب التكهن بنتائج الانتخابات خاصة أن هناك أكثر من مرشح موقفهم مازال مرهونا بتسمية الحزب الوطني لمرشحيه ورغم ذلك فإن كافة المقدمات تشير إلي أن الانتخابات داخل دائرة "قنا" لن تحسم من الجولة الأولي بل ستكون هناك إعادة تتحدد بعدها هوية نائبي الدائرة. "المساء" ترصد أبرز وأقوي الأسماء التي طرحت نفسها واعلنت عن خوض الانتخابات حيث ينافس علي مقعد العمال النائب الحالي أحمد مصطفي الجبلاوي وعلي مقعد الفئات ينافس النائب إمبارك أبوالحجاج ابن قرية الترامسة والاثنان يعتمدان علي الكتلة التصويتية لقبيلة العرب ورغم ما يمتلكانه من رصيد خدمي استطاعا تحقيقه خلال الدورة البرلمانية المنقضية إلا أن اصرار الأشراف علي التمثيل النيابي يزيد من صعوبة الموقف فظهر العديد من الوجوه التي طرحت نفسها واعلنت خوض غمار المعركة الانتخابية ومن بينهم العميد جمال حسن النجار الذي يمثل قبيلة الأشراف بعد اجماع مجمع القبيلة عليه وينافس علي مقعد الفلاح بعد أن تقدم للترشيح إلي أمانة الحزب الوطني بالمحافظة وهو من عائلة نيابية حيث إن شقيقه النائب السابق محمود النجار ووالدهما كان عضواً بمجلس النواب سابقاً. ومن قبيلة الأشراف ينافس علي مقعد الفئات العميد حسن محمد عمر وهو من عائلة برلمانية قديمة والمهندس نصر سلامة والمهندس جمال منصور كما ينافس رجل الأعمال اسامة جابر حمزة والذي يخوض التجربة للمرة الأولي في مواجهة حامية بينه وبين عمه الدكتور حسن حمزة عضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة في وقت سابق. ومن جبهة العرب ينافس الي جانب النائبين الحاليين حمدي محمد حسن ابوقريع وشهرته حمدي أبوقريع وكيل وزارة التنظيم والادارة سابقا وهو عضو مجلس شعب سابق وله رصيد خدمي هائل وعلاقاته مترامية الاطراف علي مستوي الدائرة ويخوض المنافسة علي مقعد الفئات والمهندس محمد بدران جاد الله الذي سبق له خوض تجربة الانتخابات في 2005 ولم يوفق للوصول الي المقعد وحسن أبوجبل الذي يحاول انتزاع مقعد العمال من النائب الحالي أحمد الجبلاوي خاصة بعد نشوب مشاجرة بين أنصارهما منذ وقت قريب أثناء دفن احد الموتي بسبب رغبة كليهما في إنهاء تصريح الدفن مما أسفر عن اصابة بعض الأفراد من الجانبين ليعلن كل منهما أحقيته بالمقعد ويسعي كل منهما ليؤكد ذلك. ويخوض المنافسة أيضا علي مقعد العمال خالد علي الدندراوي وشهرته خالد كوكتيل ابن قرية دندرة والذي سبق له خوض الانتخابات الماضية ولم يحقق رغبته بالوصول للمقعد وينافسه من نفس القرية وعلي نفس المقعد أبوالنجا ياسين وكل منهما يبذل ما بوسعه ليكون النائب القادم لدائرة مركز قنا. وكذلك يعلن مجدداً الدكتور ماهر موسي الذي خاض الانتخابات الماضية ترشيحه هذا العام ممثلا عن قبيلة الاشراف وينافس كل من محمد منصور الاحمر علي مقعد العمال واللواء حسن محمد عمر فئات ومبارك علي أحمد سليمان عمال. ومع بدء العد التنازلي لموعد إجراء الانتخابات تزداد الأحداث سخونة داخل دائرة مركز قنا مع ظهور أكثر من مرشح كل يوم حتي بلغ عدد المرشحين بالدائرة ما يقرب من ال 60 مرشحا إلا أن البعض منهم موقفه مازال مرهونا بنتائج المجمعات الانتخابية للحزب الوطني ليعلن الحزب عن أسماء مرشحيه وليعلن في المقابل عدد من المرشحين التزامهم الحزبي من أجل مساندة مرشحي الحزب ويبقي العنصر القبلي بالدائرة الأولي هو صاحب الكلمة في الانتخابات القادمة بسبب تمسك كل قبيلة برغبتها في التمثيل النيابي.