اشتعلت الانتخابات داخل الدائرة الأولى بمحافظة قنا، ومقرها مركز شرطة قنا، والتي تضم ما يقرب من 161 ألف صوت انتخابي، وتمتد من "أولاد عمرو" شمالا وحتى "الأشراف الشرقية" جنوبا.. ويبدو أن الصراع داخل هذه الدائرة سيكون ملتهبا للغاية، خاصة بعد استبعاد الحزب الوطني الديمقراطي للنائب الحالي أحمد مصطفى الجبلاوى " فئات". وبرغم استجابة الحزب الوطني لدعوات قبيلة "الأشراف" المتكررة بضرورة أن يكون لهم تمثيل نيابي، وترشيح العميد جمال حسن النجار كممثل للحزب ولقبيلة "الأشراف".. إلا أن القبيلة ذاتها تشعر أن حقها كان منتقصا طوال الفترة الماضية في ظل غياب التمثيل البرلماني لها، مما جعلها تخطط بقوة لاقتناص المقعدين ليصبح الصراع بين الأشراف والعرب الممثلين بالنائب الحالي أمبارك أبو الحجاج صراعا محتدما إلى أن يأتي يوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري أو يوم الخامس من شهر ديسمبر المقبل ليسدل الستار على العملية الانتخابية. ورغم أن قبيلة "الأشراف" تحلم بالمقعدين، فإنها نجحت مؤخرا في إقناع النائب السابق رفاعي عبد الوهاب عمر الذي كان يخوض الانتخابات مستقلا على مقعد "العمال" بالتنازل لصالح المرشح الذي اختاره المجمع القبلي والحزب الوطني المتمثل فى شخص العميد جمال النجار، حتى لا يحدث صدام فيما بينهما، لا سيما وأن الاثنين يتنافسان على مقعد "العمال والفلاحين". وكان من الممكن أن يواصل رفاعي عبد الوهاب مشواره الانتخابي، إلا أن قوة موقف العرب وتمسكهم بالمقعد جعلهم يعيدون حساباتهم من جديد لطرح مرشح واحد قوي لضمان الوصول إلى المقعد. ويتجلى الصراع داخل الدائرة الأولى بمحافظة قنا بين قبيلتي "العرب" و"الأشراف"، حيث تسعى الأخيرة جاهدة للوصول إلى أحد المقعدين أو الاثنين معا في ظل انعدام التمثيل النيابي، لها سواء في مجلس الشعب أو الشورى. واتخذت قبيلة الأشراف نهجا جديدا لتضمن به الفوز بالمقاعد، فأقامت مجمعا انتخابيا تقوم فكرته على نفس فكرة المجمع الانتخابي للحزب الوطني، ويحضره رؤوس العائلات وأفراد القبيلة للاتفاق على مرشح واحد بعد طرح عدة أسماء يتم التصويت عليها، ومن يخالف رأي المجمع يلاقي انصراف القبيلة عن مساندته حفاظا على عنصر الوحدة ولمنع تفتيت الأصوات. وفى المقابل، تجد قبيلة "العرب" التي يمثلها النائب الحالي إمبارك أبو الحجاج إسماعيل "فئات" بعد خروج النائب الثاني لها أحمد الجبلاوى من المنافسة، تسعى جاهدة للاحتفاظ بالمقعد المتبقي.. وإن كان النائب أبو الحجاج يواجه منافسة شرسة على مقعد الفئات من مرشح حزب الوفد محمود مصطفى عشري، ومرشح الجماعة المحظورة محمد عبد النبي أبو العلا، أو من حسين محمد حسين، وشهرته حسين العيادي مرشح حزب السلام، أو من أحمد عبد الوهاب الجبلاوي (ابن عمومة) النائب الحالي أحمد الجبلاوي الذي ينافس على مقعد الفئات "مستقل"، وكذلك منافسة ابن قريته "الترامسة" له النائب السابق حمدي قريع الذي يعود للمنافسة معتمدا على خدماته في الدورة التي قضاها بالمجلس. ويرى المراقبون أن اشتعال الصراع داخل الدائرة الأولى يسير في صالح العميد جمال النجار بقوة، وإن كان تربص الجبلاوي به يجعل الطريق أمامه ليس يسيرًا. وينافس على مقعد "الفئات" النائب الحالى إمبارك أبو الحجاج مرشح الحزب الوطني الديمقراطي وابن قرية "الترامسة" معتمدا على الكتلة التصويتية لقبيلة "العرب"، ورغم ما يمتلكه من رصيد خدمى استطاع تحقيقه خلال الدورة البرلمانية المنقضية، فإن تمسك "الأشراف" بالحصول على المقعدين يزيد من صعوبة الموقف. وعلى مقعد "الفلاح" يخوض غمار المعركة الانتخابية العميد جمال حسن النجار الذى يمثل قبيلة "الأشراف" بعد إجماع مجمع القبيلة عليه واختيار الحزب الوطني له لخوض الانتخابات في المرحلة القادمة، ليكون بديلا عن النائب أحمد الجبلاوي، والنجار من عائل "نيابية"، حيث إن شقيقه النائب السابق محمود النجار ووالدهما كان عضوا بمجلس النواب سابقا. ومن جبهة "العرب"، ينافس حمدي محمد حسن أبو قريع، وشهرته حمدي أبو قريع، وكيل وزارة سابقا، وهو عضو مجلس شعب سابق، وله رصيد خدمي هائل وعلاقاته المترامية الأطراف على مستوى الدائرة، ويعود للمنافسة على مقعد "الفئات" بعد أن استطاع أن يتقدم بأوراقه "مستقلا" في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشيح، وحسن عباس أحمد وشهرته "حسن أبو جبل" الذي يحاول انتزاع مقعد "العمال" بعد خروج الجبلاوي من المنافسة. ويخوض المنافسة أيضا على مقعد "العمال" خالد محمد علي الدندراوي وشهرته "خالد كوكتيل" ابن قرية "دندرة"، والذي سبق له خوض الانتخابات الماضية، ولم يحقق رغبته بالوصول للمقعد، وينافسه من نفس القرية وعلى ذات المقعد أبو النجا ياسين عبد الحارس خليل، وشهرته "الشيخ أبو النجا"، وكل منهما يبذل ما بوسعه ليكون النائب القادم لدائرة مركز قنا. وإلى جانب الأسماء السابقة هناك أكثر من مرشح ينافسون على مقعد الفئات، وهم الفونس أديب عبد الشهيد ومصطفى سيد عبد اللطيف وأحمد عطيتو أحمد وكمال السايح امبارك وجابر أحمد مصطفى وشهرته "جابر الرزاع" ود. حسن حمزة حسن وموسى فخرى موسى والعقيد أسامة منصور رشيد السنوسي وعبد الباقي عبيد أبو زيد وعبد الناصر علي إسماعيل ومحمود نصر الدين عبد المنعم وإميل عبده رزق طانيوس وأحمد علي إبراهيم جاد وعبد المولى الضيفي عبد العليم ومحمد مغربي أحمد. وتشتد المنافسة على مقعد العمال مع وجود أكثر من مرشح آخرين موزعين بين قبيلتى العرب والأشراف، وهم عاشور خضري محمد سليم ومحمود سيد سياج وعبد الحميد محمد عبد الحميد وصالح أحمد صالح وعبد السلام مصطفى محمد ويحيى محمد فريد وطلعت خالد محمود وحسين محمد محمد وحافظ محمد عسران وأحمد منصور حسين وعبد الله مصطفى سليمان والمدثر عبده بركات وخالد سعيد رشيدى وأبوبكر أحمد محمود. ومع بدء العد التنازلى لموعد إجراء الانتخابات تجد الأحداث تزداد سخونة داخل دائرة مركز قنا بعد أن بلغ عدد المنافسين داخل الدائرة الاولى 39 مرشحا على مقعد الفئات والعمال، ويبقى العنصر القبلي بدائرة قنا هو صاحب الكلمة في الانتخابات القادمة بسبب تمسك كل قبيلة برغبتها في التمثيل النيابي. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر : مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر