أثارت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن الشعب المصري مازال يحتاج إلي " 25 عامًا" لتحقيق الديمقراطية سخط وغضب نشطاء وقوي ثورية، مؤكدين أن تلك التصريحات أنما تؤكد أن النظام مستمر و"معمر" ولن يرحل قبل مرور ربع قرن. وقالت الناشطة ماهيتاب جيلاني عضو لجنة الخمسين، إن تصريحات السيسي تشير إلي أن فترته الرئاسية لن تكون قصيرة وانسوا أمر الديمقراطية طول ما أنا موجود، وأنه سيعمر بمساعدة جهاز الشرطة السبب الرئيسي في بقاء النظام، حسب قولها. وأضافت جيلاني في تصريحات ل"المصريون"، أن الرئيس السيسي فعلاً تعلم من الرؤساء السابقين لأن القمع زاد في فترة حكمه، مشيرة إلي أن أيام مبارك كان يتم القبض علي النشطاء والإفراج عنهم أما الآن فيتم إصدار أحكام نهائية ضدهم، والسجون زادت وسيقومون ببناء مشرحة جديدة.
ولفتت عضو لجنة الخمسين، إلي أن الشعب هو من يدفع الثمن وأن أكثر المواطنين معاناة الآن هم المؤيدون للرئيس لأنه تتم محاسبتهم ومعاقبتهم كباقي الشعب وتأييدهم له لم يرفع عنهم أي غلاء أو قمع. وأكد المحامي محمد فاضل منسق شباب حركة كفاية، أن الحريات في مصر في الفترة الماضية وحتي الآن تعاني من القمع من توقيع عقاب ضد متظاهرين سلميين بتطبيق قانون غير دستوري كما نعاني من استمرار الهجمة التي نهدف وتلاحق كل الرموز المحسوبة علي 25 يناير و30 يونيو. وأضاف فاضل، في تصريحات ل"المصريون" أن الشعب المصري القائد والمعلم نجح في إعطاء درس للعالم كله في قدرته علي إسقاط نظامين خلال عامين من خلال التظاهر السلمي وهذا الشعب لا يصح الحديث عن أحقيته في حياة ديمقراطية سليمة من عدمه خصوصا تأكيده للدراية الواعية بأنه لدية القدرة علي معاقبة ومحاسبة أي نظام يحيد عن أهداف الثورة. وأضاف منسق حركة كفاية، أن العام ليس عام الشباب ففي ظل عمليات التنكيل والقبض العشوائي لشباب الثورة لا يوجد مكان للشباب إلا في السجون والمعتقلات. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أجري حوارًا خاصًا لمجلة «جون أفريك» الفرنسية قائلاً فيه: إنه تعلم الدروس من أخطاء الرؤساء السابقين بداية من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حتى الرئيس المعزول، محمد مرسي، مؤكداً أن نجاحه سيكون «بتجنب أخطاء الرؤساء السابقين». وشدد الرئيس في حواره على أن الديمقراطية عملية طويلة ومستمرة وسيتطلب تحقيقها في مصر فترة تتراوح من 20 إلى 25 عاماً، مضيفًا أن تلك الفترة تعتبر إلى حد ما قصيرة لتحقيق الهدف بشكل كامل. وشدد السيسي على أن التجربة الحالية في مصر ليس لديها سوى أربعة أعوام فقط، وأضاف أن «تلك التجربة لابد أن تستمر وأن تُحترم إرادة الشعب».