ذكرت ماهيتاب الجيلاني منسقة حركة "تحرر", المنشقة عن "حركة تمرد" أن الفشل الأمني في التعامل مع المتظاهرين, بقمعهم وقتلهم واعتقالهم, هو السبب الأساسي في استمرار المظاهرات، لأن ذلك يزيد من حنق الشباب على الشرطة, وعلى النظام السياسي. وتوقعت ماهيتاب في تصريحات لقناة "الجزيرة" إحجام المواطنين عن الحضور المكثف في انتخابات الرئاسة القادمة بالشكل الذي كانت عليه انتخابات عام 2012 , لأن الشباب الذي تصدر المشهد وقتذاك, لم يعد لديه ثقة في النظام الحالي الذي يكبت حريته ويهين كرامته. وتابعت أن شباب الحركات الثورية مستمر في التظاهر حتى إسقاط قانون التظاهر, وانتزاع الحق في التعبير عن الرأي بكل الوسائل، ولن تفلح الحلول الأمنية والقمعية في إثنائه عن ذلك. ورغم مرور تسعة أشهر على عزل الرئيس السابق محمد مرسي, فإن الشوارع المصرية تكاد لا تخلو يوما من المظاهرات الرافضة له, والتي ينظمها تحالف دعم الشرعية، إضافة إلى تلك التي ينظمها الشباب الثوري للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر, الذي أقرته السلطة الحالية. ولم يفلح قانون التظاهر, الذي تصر السلطة المؤقتة على تطبيقه بالقوة في منع المظاهرات، حيث يسعى شباب التحالف الوطني الداعم للشرعية الرافض للقانون والمطالب بإسقاطه بكل الوسائل السلمية، ويعتبرونه سببا في قمع الحريات واعتقال الآلاف من مناهضي النظام. وبينما يرى خبراء أمنيون ضرورة استمرار قانون التظاهر وتطبيقه بحسم "لأن هيبة الدولة تقتضي تفعيله أكثر" يؤكد الرافضون للقانون أنه "وصمة عار".