وصفت جريدة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إلغاء السلطات المصرية مولد "أبو حصيرة" السنوى، بأنه رسالة تعصب دينى واضحة، وانتهاك لحقوق الإنسان ومبادئ الربيع العربى، مشيرة إلى أنه يبدو أن زيارة اليهود لمصر وللمولد تحديدًا غير مرغوب فيه. جاء ذلك تعليقًا على القرار المصرى بعدم السماح لوفود اليهود بالمجىء للاحتفال بمولد الحاخام "أبو حصيرة" ؛ نظرًا للوضع الأمنى والسياسى للبلد. وقالت الصحيفة – فى تقرير لها نقلاً عن مؤتمر الحاخامات الأوروبى الذى عقد الخميس الماضى والذى يضم حاخامات من 40 دولة – إن الحاخامات اعترضوا على القرار المصرى، وطالبوا بضرورة إجراء الاحتفال بالمولد فى موعده. ونقلت تصريح الحاخام جولد شميت – كبير حاخامات موسكو ورئيس المؤتمر الأوروبى للحاخامات- بأن إلغاء الاحتفال بالمولد انتهاكًا لحقوق الإنسان، ويبعث رسالة تعصب دينى من مصر إلى العالم، لافتاً إلى أن العالم يراقب الآن الكيفية التى تتعامل بها مصر مع الأقليات الدينية، فحتي الآن توصف الزيارة السلمية – على حد زعمه – ل"أبو حصيرة" والتى استمرت على مدى عقود بأنها "غير مرغوب فيها". وأضاف قائلاً: "إن هذا يعد انتهاكًا لمبادئ التسامح وحقوق الإنسان التى ضحى الكثير من المصريين بأرواحهم من أجلها خلال الربيع العربى!!". ويتوافد الآلاف من اليهود كل عام لزيارة قبر الحاخام يعقوب أبو حصيرة الذى توفى فى مصر أثناء رحلته إلى المغرب عام 1880، ويقع القبر فى قرية بدمنهور بمحافظة البحيرة، وسبق أن أكد الرئيس المخلوع حسنى مبارك لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيل، أن الاحتفالية ستجرى سنويًا كما هو معتاد.