توفي أردني يبلغ من العمر 52 عامًا بعد أن أضرم النار في نفسه بوسط عمان بسبب ظروفه الاقتصادية، في حادث هو الأول من نوعه بالمملكة الهاشمية. وذكر المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام في بيانٍ له أن أحمد المطارنة "كان قد شوهد وهو يقوم بإضرام النار بنفسه عصر الاثنين في منطقة وسط البلد وتَمّ نقله إلى المستشفى من أجل تقديم العلاج اللازم". وأوضح المصدر أن المطارنة "توفي ليل الثلاثاء في مستشفى البشير في عمان متأثرًا بحروقه". وحسب تصريحات أعضاء من عائلته لمواقع إخبارية أردنية فإنّ المطارنة موظف سابق في أمانة عمان حيث عمل 22 عامًا وأحيل لنهاية الخدمة في الأول من يوليو الماضي ويعانِي من ظروف اقتصادية صعبة حيث كان يعيل عائلة كبيرة مكونة من 15 فردًا، مشيرين إلى أنّه حاول الانتحار مرتين في السابق أمام أمانة عمان والديوان الملكي. من جهتها، أعربت أمانة عمان عن "أسفها لوقوع هذا الحادث"، وأوضحت أنه "حصل على مبلغ تعويض من صندوق الضمان الخاص بموظفي الأمانة بلغ ثمانية آلاف دينار (11260 دولار) حال تركه الخدمة". ولفتت الأمانة إلى أنّ "المذكور راجعها مطلع العام الماضي 2011 شارحًا ظروفه المادية وطالبًا منحه قرض الإسكان لموظفي الأمانة بالسرعة الممكنة مما استدعى إدارة الأمانة إلى النظر في طلبه من منظور إنساني حيث تم منحه مبلغ 30 ألف دينار (42 ألف دولار) وإعطائه الأولوية قبل العديد من زملائه لظروف إنسانية". وبحسب العائلة فإن هذه النقود نفدت بسبب "تراكم الديون". ويشهد الأردن، الذي يعانِي من أوضاع اقتصادية صعبة، منذ نحو عام تظاهرات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.