جلة أمريكية تتحدث عن كارثة جديدة لمصر ركزت مجلة "فوربس" الأمريكية على التداعيات الاقتصادية لحادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء, وقالت إن مدينة شرم الشيخ المصرية, هي المتضرر الأكبر من هذا الحادث. وأضافت المجلة في تقرير لها في 16 نوفمبر أن آلاف السياح غادروا شرم الشيخ, في أعقاب حادث الطائرة الروسية, كما أوقفت عدة دول رحلاتها الجوية إلى هذه المدينة. وتابعت " شرم الشيخ, التي تعتبر من أشهر المدن السياحية في العالم, تبدو أنها تتحول إلى مدينة أشباح, بسبب كارثة الطائرة الروسية", محذرة من أن الوضع في المدينة مرشح للتدهور أكثر. وأشارت المجلة إلى أن ما يزيد من حجم الكارثة أن نحو 80 ألف شخص يعملون في مجال السياحة في شرم الشيخ، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على الحياة المعيشية لآلاف الأسر المصرية. أوضحت "فوربس" أن الضربة الأقوى للسياحة في شرم الشيخ جاءت من موسكو, بالنظر إلى أن آلاف السياح الروس كانوا يتوافدون عليها في فصل الشتاء, هربا من الثلوج في بلادهم. وأضافت المجلة أن تقديرات مصرية حذرت من كارثة جديدة مفادها أنه قد يتم الاستغناء خلال الشهرين المقبلين عن نسبة كبيرة من العاملين في السياحة في شرم الشيخ, في حال امتنع السياح الأجانب, خاصة الروس, عن العودة إلى المدينة بأسرع وقت. وكانت صحيفة "لوبوا" الفرنسية تحدثت أيضا عن سيناريو مرعب بشأن مصر, مفاده أن الأوضاع في البلاد مرشحة للتدهور , وقد يتطور الأمر إلى اندلاع حرب أهلية, حسب تعبيرها. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 16 نوفمبر أن الاستقرار في مصر هو أمر جوهري لعودة الاستقرار للشرق الأوسط بأكمله, إلا أن التدهور الاقتصادي في البلاد ينذر بالأسوأ. وتابعت " استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر, قد يجعل البلاد على شفا الحرب الأهلية قريبا, خاصة في ظل تزايد العمليات الإرهابية في سيناء ", على حد قولها. واستطردت " الجماعات الإرهابية في سيناء, والتي تزايد عددها, لم تكتف بمهاجمة قوات الأمن هناك, لكنها وصلت إلى داخل العاصمة المصرية القاهرة أيضا", حسب تعبيرها. وأشارت "لوبوا" إلى أن حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء جاء ليؤكد أيضا تصاعد خطر الجماعات الإرهابية هناك, محذرة من أن مصير الشرق الأوسط يتوقف على مدى نجاح مصر في التصدي للإرهاب. ونصحت الصحيفة السلطات المصرية بالإسراع في اتخاذ خطوات لاحتواء سيناء, وإعادتها مجددا للحضن المصري, بالتعاون مع البدو هناك, للتصدي للإرهابيين. واستطردت " الأمر الكفيل بإنقاذ مصر من سيناريو الحرب الأهلية هو الإسراع بتحسين الوضع الاقتصادي واحتواء سيناء وإنهاء الممارسات الاستبدادية", مشيرة إلى أن نجاح العالم في التصدي للإرهاب يحتاج إلى عودة الاستقرار لمصر, لأنها تعرف بأنها بلد "الإسلام المعتدل", كما أن لها دورها التاريخي في رسم أحداث المنطقة والعالم.