كشفت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم أن مخططات اختراق التعليم المصري وتغريبه لم تقف عند مراحل التعليم الأساسي والثانوي بل تعد الأمر إلى مرحلة رياض الأطفال حيث تبنت الوزارة مشروعا تعليميا وتربويا استيعاب أكثر من 60%من الأطفال الذين في هذه المرحلة العمرية مقابل 10% فقط حاليا ، لكن الجهات الغربية التي عرضت تمويل هذه المشروع اشترطت المشاركة في المشروع ، والذي يهدف بشكل رئيسي تجفيف المنابع البشرية للكتاتيب ومراكز تحفيظ القرآن . ويشارك البنك الدولي في تمويل المشروع ب20 مليون دولار والوكالة الكندية والأمريكية للتربية ب15مليون دولار ، كما يشارك برنامج الغذاء العالمي بمبلغ 16 مليون ونصف دولار ، وتأتى جهود هذه الدول المانحة في إطار تجفيف منابع التدين في المراحل التعليمية المختلفة بالدول العربية . على جانب آخر ، تشهد الأجهزة الإدارية والمالية بوزارة التربية والتعليم اضطرابا كبيرا بسبب عجزها عن موافاة وزاره المالية والتنمية الإدارية بما تستطيع الوزارة توفيره للمشاركة في الكادر الخاص العلمين من وفرات ميزانية الوزارة ، وذلك بسبب العجز الواضح في ميزانيتها . وأكدت مصادر مطلعه بالوزارة أن الكادر الخاص للمعلمين سيولد مشوها بسبب عدم توافر ميزانيه له وانه سيعتمد على وفرات الوزارات في ميزانيتها ، ذلك فيما شهدت العلاقة بين وزاره التربية والتعليم ونقابه المعلمين اضطرابا كبيرا بسبب الكادر الوظيفي الخاص المرتقب للمعلم حيث إن الحكومة أعدت مشروعا للكادر الخاص دون عرضه على النقابة ودون طرحه على جموع المعلمين . وقد أثار هذا الأمر غضب المعلمين ونقابتهم التي حرصت على أن تكون تابع أمين لكل قرارات الحكومة ولكن تحت ضغط جموع المعلمين قامت النقابة بمطالبة وزير التربية والتعليم الدكتور يسرى الجمل بعقد حلقات نقاشية مع النقابة والمعلمين حول التصور للكادر الخاص للمعلم في شقيه الأدبي والمالي حتى يصل الجميع لتصور يرضى جموع المعلمين . لكن لم يستجب الوزير لرغبة النقابة حتى الآن وقد وصفت قيادات بالنقابة مشروع الكادر الجديد الذي أعدته الحكومة بأنه كادر ممسوخ ولا يلبى طموحات المعلمين كما شددوا على انه سيقابل بالرفض من جموع المعلمين ومازال الموقف مشتعلا بين الجانبين في ظل تجاهل الحكومة لمطالب المعلمين والنقابة . جدير بالذكر أن مجلس الوزراء سيناقش مشروع الكادر الخاص للمعلم خلال اجتماعه القادم دون طرح المشروع على الرأي العام للمعلمين .