يستعد الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة عدد من الدول خلال الأسابيع القليلة المقبلة ومن أبرز تلك الدول روسيا والصين وسنغافورة وإندونيسيا لتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية والمشروعات المشتركة في مختلف المجالات. وعدد خبراء سياسيون أسباب زيارة السيسي لهذه الدول ل10 أسباب يسعى السيسي إلى تحقيقها من خلال زيارته تلك الدول. ويقول الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية إن زيارات الرئيس السيسي للدول تأتي في إطار دعم السياسة العامة التي تتبناها مصر وهي التعاون مع جميع الدول من خلال الاتصال المباشر وعودة الريادة المصرية إلى ما كانت عليه ورأى أن ذلك يؤدي إلى صحوة مصر وعودتها إلى قلب العروبة وإزعاج دول كثيرة منها تركيا التي كانت تريد عودة أردوغان كوال عثماني للمنطقة، إلا أن عودة مصر أفشل مخططها. وأوضح اللاوندي في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن مباحثات السيسي مع رؤساء الدول التي يزورها تشمل كل مجالات التعاون، وبشكل خاص النواحى الاقتصادية، ووضع المصريين الموجودين في تلك الدول، مشيرا إلى أن مصر حريصة على الانفتاح على كل الدول لتحقيق مصلحة الشعوب أولاً. وتابع أن السيسي يسعى إلى تحسين علاقة مصر الخارجية مع جميع الدول فالعلاقات الدولية شيء هام لأي دولة. ومن جانبه، أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، أن السيسي يستهدف من زياراته الخارجية دعم الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن الدول التي يزورها ترتبط مع مصر بشراكة تجارية كبيرة، كما تستهدف هذه الزيارات تعزيز مفهوم جديد للأمن القومي يقوم على وحدة التحديات والمخاطر ووضع آليات مشتركة لمواجهتها. كما أكد معتز عبد الفتاح أن زيارة السيسي العديد من الدول خلال فترة رئاسته تأتي لدعم العلاقات الثنائية بين مصر وباقي الدول، مشيرا إلى أن السيسي يفتح آفاقا دبلوماسية للمحادثات المباشرة مع هذه الدول حيث تشهد المباحثات تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية أبرزها مكافحة الإرهاب وتكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحته. وفي نفس السياق، قال الدكتور أيمن السيد عبدالوهاب الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن السيسي يحاول توسيع وتعميق دوائر العلاقات والتنمية والاستثمار الأجنبي في مصر، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي للدول العالمية دون التطرق للولايات المتحدة به رسالة لها على تطور العلاقات الدولية والانفتاح الدولي بشكل كبير وغير قاصر على العلاقات بالولايات المتحدة. وأضاف السيد أنه وفضلا عن إعادة التسليح وتطويره وهو تشكيل محدد ورئيسي في الجولات الخارجية للرئيس فستعلي تلك الدول مع الدول الأخرى الوضع الاقتصادي والاستثماري في مصر بجانب الدور الروسي الذي يوجد فيه تعاون اقتصادي وفرنسا بالدور العسكري، حيث سيعد جزءًا من الاقتصاد الاستثماري ستساعد على فكرة إعادة النظر في الاستثمار. وتابع أن هناك خطة تنموية واستثمارية ظهر بعضها في تنمية محور قناة السويس بجانب عدد من المناطق الأخرى في مدينة شرم الشيخ فضلًا عن محاولات إعادة المظهر المصري اللائق لها خارجيا بعدما شوهته جماعة الإخوان المسلمين في الفترة التي ترأسوا فيها حكم مصر، على حسب قوله.