21 دولة زارها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشكل رسمي منذ توليه الرئاسة في 8 يونيو من العام الفائت، بدأها بزيارة رسمية إلى الجزائر وأخرها زيارة إلى ألمانيا الشهر الجاري. تنوعت زيارات السيسي، وشملت دولا عدة عربية منها وإفريقية وأخرى أوروبية، كما شملت أيضا دولا أسيوية. 3 دول زارهم السيسي أكثر مرة، البداية المملكة العربية السعودية، وروسيا، وأخيرًا المملكة الأردنية الهاشمية. زار السيسي كل الدول أصحاب العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة الأمريكية – فرنسا – الصين – روسيا)، باستثناء بريطانيا، وإن كانت زيارته للولايات المتحدة الأمريكية جاءت بمناسبة اجتماعات الأممالمتحدة ولم تكن زيارة رسمية. دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية – الإمارات – الكويت – البحرين)، زارهم السيسي باستثناء قطر وذلك لتوتر العلاقات بين البلدين عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. البداية.. إفريقيا تسلم السيسي رئاسة مصر، وكانت عضويتها معلقة في الاتحاد الإفريقي في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية، وهو ما وصفه الاتحاد الإفريقي ب"الانقلاب". وأعلن مفوض مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي إسماعيل تشيرجي، إنهاء تعليق عضوية مصر بالاتحاد بعد إجراء انتخابات رئاسية أسفرت عن فوز عبدالفتاح السيسي. وفي أول زيارة خارجية للسيسي بعد تولي الرئاسة، توجه إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في أعمال قمة الاتحاد الإفريقي، ". وقال السيسي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة: إن مصر ترحب بعودتها للاتحاد الإفريقي واستئناف عملها في أنشطة الاتحاد، وأعلن عن إنشاء وكالة مصرية للشراكة من أجل التنمية فى أفريقيا. وفي طريقه لغينيا الاستوائية زار السيسي الجزائر وعقد جلسة مباحثات مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وفي زيارة استغرقت ساعات قبل عودته إلى مصر قادما من قمة الاتحاد الإفريقي في غينيا، توقف الرئيس عبد الفتاح السيسي في السودان وقام بزيارة رسمية. السعودية الأكثر زيارة حظيت السعودية بأكثر عدد من الزيارات الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان ملحقا عسكريا لدى سفارة مصر بالرياض في فترة من الفترات. 5 زيارات السيسي للسعودية، كانت لعدة أسباب منها 3 لقاءات رسمية، واثنتين غير رسميتين إحداهما للاطمئنان على صحة الملك عبدالله، والثانية لتقديم واجب العزاء له. والسعودية من أكبر الدول الخليجية الداعمة إلى مصر، وقدمت بعد 30 يونيو إلى جانب الدعم السياسي للنظام الجديد 2مليار دولار وديعة في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي، بالإضافة إلى 700 مليون دولار منتجات بترولية.
موسكو "رايح.. جاي" جاءت روسيا في المرتبة الثانية بعد السعودية في زيارات السيسي الخارجية، 3 زيارات إلى موسكو منهما واحدة عندما كان وزيرا للدفاع. الزيارة الأولى للسيسي رئيسا إلى روسيا، جاءت بعد شهرين من توليه مقاليد الحكم، وذهب السيسي إلى منتجع سوتشي الرئاسي الروسي، وكان في استقباله لدى دخوله الأجواء الروسية سربا من المقاتلات الروسية سوخوي برفقة طائرته الرئاسية، وأيضا تواجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المطار وأجرى مراسم استقبال رسمية. زيارات السيسي إلى روسيا، وزيارة بوتين إلى القاهرة كانت الهدف الأساسي منهما توقيع مزيد من الاستثمارات العسكرية والاقتصادية بين البلدين، حيث وقعت مصر اتفاقات لشراء اسلحة روسية، ووقعت موسكو عقود لاستثمارات في مجال الطاقة بمصر.
أمريكا وزيارة إلى الأممالمتحدة زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الولاياتالمتحدة الأمريكية بعد 3 أشهر من انتخابه رئيسا، ولكن لم تكن الزيارة رسمية بين الرئيسين المصري والأمريكي، وإنما كانت بهدف ترأس الوفد المصري في قمة المناخ بالأممالمتحدة. والتقى الرئيسان المصري والأمريكي على هامش أعمال القمة بطلب من الرئيس الأمريكي، لبحث سبل التعاون المشترك وبحث قضايا الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش – بحسب ما أذاعه التلفزيون المصري وقتها. وتزامنت زيارة السيسي إلى الولاياتالمتحدة الأمريكية، مع إعلانها تسليم مصر 10 طائرات هليكوبتر مقاتلة من طراز اباتشي لدعم جهودها في "محاربة الارهاب." وكانت الولاياتالمتحدة قد اعلنت في ابريل 2014 بأنه قررت رفع الحظر الذي فرضته على تسليم هذه الطائرات لمصر في العام الماضي بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وكان الادميرال جون كيربي الناطق باسم وزارة الدفاع بواشنطن قد قال حين الاعلان عن رفع الحظر إن الطائرات ستدعم جهود الحكومة المصرية في محاربة الارهاب في شبه جزيرة سيناء. جولات أوروبية بدأ السيسي جولة أوروبية في نهاية نوفمبر الفائت، إلى ثلاث دول شملت (إيطالياوالفاتيكانوفرنسا). بدأها بزيارة سريعة إلى إيطاليا استغرقت يومين وركزت على التعاون فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة. وقال السيسي إن مصر ملتزمة بتوفير مناخ ملائم للاستثمار أمام الشركات الايطالية والاوروبية، فيما أعلن رئيس الوزراء الايطالي ماتيو ايرينزي عن اتفاق بين القاهرة وروما على مراقبة الحدود مع ليبيا. كما زار السيسي الفاتيكان خلال وجوده في إيطاليا والتقى البابا فرانسيس في أول زيارة يقوم بها رئيس مصري للمقر البابوي منذ 8 سنوات. واختتم السيسي جولته بزيارة إلى فرنسا اتفق خلالها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، على تفعيل عدة مشروعات واستثمارات فرنسية في مصر بقيمة 796 مليون يورو، كما وجه دعوة للرئيس الفرنسي لزيارة مشروع قناة السويس الجديدة العام المقبل. ودعا السيسي مجتمع الأعمال الفرنسي للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي ستعقده مصر في مارس 2015 ليكون خطوة لاستعراض الإجراءات الإصلاحية والتقدم بخارطة موحدة لمصر تتضمن كافة الفرص الاستثمارية المتاحة. ونتاج لزيارة السيسي إلى فرنسا، وقعت مصر وفرنسا في 16 فبراير اتفاقية تقوم بموجبها الأخيرة بتوريد 24 طائرة من طراز "رافال". وردا على سؤال حول سرعة إتمام صفقة الرافال بين مصر وفرنسا خلال أربعة شهور فقط وهل هذا كان قرارا سياسيا، قال الرئيس السيسي إن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند منذ أول لقاء لهما أظهر تفهما حقيقيا للمخاطر التي تحدق بالمنطقة والتي تواجهها مصر. التنين الصيني اتجه السيسي إلى أقصى الشرق وبدأ زيارة اقتصادية إلى الصين وقعت مصر خلالها ما يزيد عن 25 اتفاقية وذلك تحت مظلة اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، الذي وقعه السيسي مع الرئيس الصيني. وشملت الاتفاقات تعاونا في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية، تشمل مشاركة الجانب الصيني في إقامة محطات لتوليد الكهرباء التقليدية ومن المصادر المتجددة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية القطار المكهرب، وقطار فائق السرعة بين القاهرة والاسكندرية. الخليج الزيارة الرئاسية الأولى في العام الجديد كانت للكويت حيث سافر السيسي في زيارة استغرق يومين، بدأها بلقاء مع الأمير صباح الأحمد الصباح. وتعد الكويت أحد الدول الداعمة إلى النظام السياسي الحالي، وقدمت إلى مصر مساعدات إلى مصر بقيمة 3.7 مليار دولار بعد 30 يونيو. كما زار السيسي دول الإمارات، في يناير الفائت، التقى خلالها مع القادة الإماراتيين وأجرى حوارا مع صحيفة الاتحاد الإماراتية، وطرق عوته إلى القاهرة توقف في الرياض للاطمئنان على صحة العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز. إثيوبيا وسد النهضة وسط توتر للعلاقات بين البلدين بسبب سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل لتوليد الطاقة وتعترض عليه مصر، قام الرئيس السيسي بزيارة رسميو إلى إثيوبيا تناول خلالها أبرز القضايا بين البلدين وعلى رأسها سد النهضة. واختتمت القمة بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإثيوبي إصدار بيان مشترك تضمن، إشادة الجانبين بالاتفاق بشأن إعلان المبادئ حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، الموقع في السودان، يوم 23 مارس 2015، وأيضا على رفع مستوى اللجنة الوزارية المشتركة الراهنة إلى لجنة عليا بقيادة القائدين للإشراف ولإعطاء التوجيه السياسي لمزيد من التعزيز للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين.
جولة أوروبية ثانية جولة أوروبية جديدة للسيسي إلى دول قبرص وإسبانيا، تضمنت عقد قمة ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، انتهت إلى ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، والاتفاق على ترسم الحدود مع اليونان، إلى جانب التوقيع على اتفاقات في مجالات الاستثمار والطاقة. كما تضمنت الزيارة إلى إسبانيا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات النقل والطاقة وحماية الآثار، وأشارت الرئاسة إلى أنه تم تأجيل التوقيع على الاتفاقية الأمنية لوقت لاحق. 3 دعوات وزيارة متأخرة أرسلت المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل، 3 دعوات إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة ألمانيا في الفترة من 15 مارس إلى 15 أبريل، كان أخرها دعوة رسمية نقلها زيجمار جابريال، وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، لزيارة ألمانيا في أقرب فرصة لبحث سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، خلال لقاء السيسي بالوزبر الألماني، يوم الأحد الموافق 14 مارس 2015، على هامش المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ. وفي زيارة استمرت على مدى يومين التقى خلالهما السيسي، نظيره الألماني والمستشارة ميركيل، ومجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين الألمان، شهدت توقيع عقدا مع شركة سيمنس بقيمة 9 مليارات دولار. وقالت سيمنس إنها ستبني ثلاثة مصانع للغاز الطبيعي "ستكون الأكبر من نوعها في العالم"، كما ستشيد 12 مزرعة في خليج السويس ومناطق غرب النيل لنصب 600 مروحة عملاقة. تجاهل أمريكي بريطاني زار السيسي كل الدول أصحاب العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة الأمريكية – فرنسا – الصين – روسيا)، باستثناء بريطانيا، وإن كانت زيارته للولايات المتحدة الأمريكية جاءت بمناسبة اجتماعات الأممالمتحدة ولم تكن زيارة رسمية. ويقول الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات السياسية والدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن العلاقات الأوروبية المصرية من أهم إنجازات الرئيس حيث لفت الانتباه إلى هذه الدول للهروب من قبضة أمريكا، كما أن الرئيس لم يزر حتى الآن الولاياتالمتحدة الأمريكية للتعبير عن أنه في ليس في حاجة إليها وأن مصر أصبحت منفتحة على العالم كله. وعن توجه السيسي إلى المعسكر الشرقي وتحديدًا روسيا والصين، يشير اللاوندي في تصريحات له، إلى أن "الصين كانت تراقب ما يحدث في مصر وكان يحز في نفسها أن تكون بعيدة بشكل أو بآخر هكذا، وكان نظام المخلوع يرضي أمريكا فكان يبتعد عن الشرق وما فيه، ولذلك كانت سفاراتنا في روسيا والصين لا تعمل بشكل جيد، ولكن بعد السيسي تغيرت الأوضاع كثيراً والصين عكفت على نفسها اقتصادياً في البداية إذن هي تود أن نقرأ التجربة الصينية وبالتالي وافق الرئيس على نقل العلاقة الثنائية المتميزة بين دولتين إلى علاقة شراكة استراتيجية سيستفيد منها الجانبان".