شن إيلى شاكيد، السفير الإسرائيلى الأسبق بمصر، هجومًا على النبى صلى الله عليه وسلم زاعمًا أنه لم يكن "ديمقراطيًا" تجاه الأقليات، فى سياق تعليقه على صعود السلفيين فى مصر فى أولى مشاركاتهم الانتخابية، معربًا عن خشيته من تداعيات هذا الأمر على العلاقات بين مصر وإسرائيل. وقال شاكيد- الذى عمل فى مصر بين عامى 2003 و2005- إن استمرار العلاقات بين مصر وإسرائيل عليه علامة استفهام كبيرة فى ظل الأوضاع الحالية، معربًا عن قلقه من صعود الإسلاميين بالمنطقة، قائلا: "الصورة الآن بعد الانتخابات فى تونس والمغرب ومصر تشير إلى اتجاه سلبى فى الشرق الأوسط كله وهو التشدد الدينى والراديكالية السياسية التى تنبع من أجندة إسلامية". وفى رده على سؤال لصحيفة "ايبوخ تايمز" الإلكترونية حول ما إذا كانت مشاركة السلفيين فى الانتخابات هل يجب عليها أن تقلق إسرائيل؟، أجاب شاكيد بقوله: "الحقيقة أن انضمام السلفيين للمشاركة فى الانتخابات أضاف بلا شك كتلة حرجة ومصيرية لتوازن القوى فى الشارع المصرى". ووصف السلفيين بأنهم "أكثر تشددًا وتعصبًا من الإخوان المسلمين وأنهم جماعة قريبة من "الجهاد الإسلامى" والتى خرج منها أيمن الظواهرى قائد تنظيم القاعدة وهم يريدون العودة إلى الجذور الأولى للإسلام كما يرفضون أى علامة على الحداثة وكل ما ينتمى للقرن العشرين يرفضونه بشكل تام". ولم يتوقف هجوم شاكيد عند هذا الحد، بل مضى إلى مهاجمة الإسلام والنبى محمد صلى الله عليه وسلم مدعيًا أنه "لم يثبت أنه ديمقراطى كبير فيما يتعلق بالأقليات أو غير المسلمين أو المرأة، والسلفيون يسيرون وفقًا لتلك الشريعة"، بحسب زعمه. على الرغم من ذلك استبعد نشوب حرب بين مصر وإسرائيل إذا تحالف السلفيون مع "الإخوان المسلمين"، مضيفا بقوله: "لا أعتقد أن حربًا بمبادرة مصرية ستقوم ضد إسرائيل لكن استمرار العلاقات ما زال تحيطه علامة استفهام كبيرة". واستطرد قائلا: "إننى أنظر بعين قلقة للوضع الاقتصادى والاجتماعى فى مصر والذى يتطلب مواجهة، وهو الأمر الذى سيكون على رأس أجندة الإخوان والسلفيين فى حكمهم لمصر، أما إسرائيل فلن تكون على رأس تلك الأجندة فى مرحلتها الأولى، لكن الخوف إذا لم يجد هؤلاء حلًا للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التى تهدد القاهرة فإنهم سيتوجهون لمعالجة مشاكل أخرى من بينها العلاقات مع إسرائيل".