على الرغم من أن عدد العاملين بمبنى ماسبيرو يفوق الأربعين ألف موظف قام 15موظفًا بالتليفزيون بمساندة أسامة هيكل وزير الإعلام السابق تحت زعم أنهم الأغلبية العظمى، وذلك بتوزيع بيان تأييد على الصحف يطالبون هيكل بالاستمرار والجنزورى بالرجوع عن أى قرار لترشيح شخصية غيره، وقد أكد البيان عدم تدخل هيكل فى السياسة التحريرية والبرامجية لأى قطاع باتحاد الإذاعة والتليفزيون وأنه أعطى الحرية كاملة لرؤساء القطاعات والقنوات فى رسم هذه السياسية فى إطار إيمانه بأن الإعلام الرسمى هو إعلام الشعب والدولة وليس إعلام نظام أيا كان. كما أعربوا فيه عن تضامنهم مع وزير الإعلام أسامة هيكل، وتأكيدهم على الترحيب باستمراره كوزير للإعلام، ويشير البيان الذى حمل اسم "ارفعوا أيديكم عن الإعلام الرسمى" إلى غضبهم واستنكارهم بسبب ما اعتبروه حملة شرسة يتعرض لها الإعلام الرسمى والتليفزيون المصرى ووزير الإعلام أسامة هيكل. وأكد الموقعون على البيان أنه لم يساورهم الشك فى بقائه مكلفًا بحقيبة الإعلام فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى، معتبرين ما أنجزه هيكل فى الأربعة أشهر الماضية معجزة بكل المقاييس فى ظل تركة ثقيلة ورثها من الفساد والتخبط طوال 22 عامًا مضت من عمر وزارة الإعلام. واعتبر البيان أن هذه الحملة مدبرة لا تستهدف شخص الوزير فقط ولكنها تستهدف إخراج الإعلام الرسمى من المعادلة بعد أن خرجت وزارة الداخلية واشتدت الحملة على القوات المسلحة إذ تستهدف هذه الحملة إسقاط الدولة المصرية بكل مؤسساتها، على حد قولهم. وأشار البيان إلى إنجازات هيكل فى الوزارة مدللا على ذلك بقدرته على تدبير موارد مالية للانفاق منها وإعادة توزيع الأجور بشكل عادل فى ظل أزمة مالية طاحنة يعانى منها الاتحاد، كما دفع بعدد من الوجوه الشابة فى مناصب قيادية أثبتت نجاحًا كبيرًا كمجدى لاشين فى القناة الأولى وعلاء بسيونى فى الفضائية المصرية وعلى عبدالرحمن فى القناة الثانية وغيرهم كثيرون. ونفى البيان الاتهامات الموجهة لهيكل بالفشل والتحريض ضد المتظاهرين أثناء أزمة ماسبيرو الشهيرة معتبرا ذلك يندرج تحت الحملة التى تستهدف تشويه صورة الإعلام الرسمى، مشيرا إلى تعرض المذيعة رشا مجدى لحملة ظالمة نالت منها مؤكدا أنها كانت تنقل بأمانة ما تشاهده أو يكتب لها ولم يكن هناك تحريض على الإطلاق ضد المتظاهرين الأقباط وهم جزء لايتجزأ من هذا الشعب، وتم إيقاف رشا مجدى عن العمل على الرغم من أن اللجنة التى شكلت لتقييم الداء خلال الأزمة أكدت أنه لم يكن هناك تحريض ضد المتظاهرين على الإطلاق وضمت نخبة من خبراء الإعلام من خارج مبنى الإذاعة والتليفزيون.