أعلنت وزارة التخطيط العراقية، اليوم الأحد، أن إيرادات بيع النفط الخام لعام 2014، بلغت 89.5 تريليون دينار عراقي (84.5 مليار دولار أمريكي)، ليشكل ما نسبته 95.5 % من إجمالي صادرات البلاد خلال العام المذكور. جاء ذلك في بيان صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط، تلقت "الأناضول" نسخة منه، وأضاف أن سبب انخفاض إيرادات بيع النفط الخام، يعود إلى تراجع سعر برميل النفط الخام من 102.26 دولار للبرميل الواحد عام 2013 إلى 91.63 دولار للبرميل الواحد عام 2014. وأشار البيان، إلى أن كمية النفط المصدّر لعام 2014 بلغت 918 مليون برميل، أي بزيادة بلغت نحو 5.3 %، مقارنة بالعام 2013 الذي لم تذكر كمية النفط المصدر فيه. وتشكل إيرادات بيع النفط، المصدر شبه الوحيد لنفقات الدولة العراقية، لا سيما مع تراجع القطاعات الأخرى بسبب الحصار والحروب المتتالية على مدى عقود. وبحسب مراقبين، وضع تراجع أسعار النفط، الحكومة العراقية في مأزق، نظرًا لحاجتها المتزايدة إلى السيولة، من أجل تمويل الحملات العسكرية ضد تنظيم "داعش"، الذي سيطر العام الماضي على مساحات واسعة شمالي وغربي البلاد. ويحقق العراق زيادة مطّردَة في إنتاج النفط وصادرات الخام، على مدى الأشهر الماضية، وتأتي هذه الزيادة ضمن مساعي تبذلها الحكومة لتأمين مزيد من السيولة المالية، لسد عجزٍ في الموازنة، يبلغ 25 مليار دولار. ووفق الأرقام التي نشرتها "وكالة الطاقة الدولية" مؤخرًا، فإن إنتاج العراق من النفط، ارتفع خلال يونيو الماضي، إلى مستوى هو الأعلى على الإطلاق، حيث وصل إلى 4.12 مليون برميل يوميًا.