جلسة طارئة عقدت قبل الحرب ب 3أيام شهدت تحذيرات من إضاعة الوقت وضرب المصريين رئيس الاستخبارات الحربية: سلاح الجو المصري قد يشن ضربة ضد مفاعل ديمونا النووي ومطاراتنا موشي ديان: أهداف الحرب هي القضاء على قوة الجيش المصري الأساسية واحتلال شرم الشيخ. إسحاق رابين: لابد من توجيه ضربة قاصمة لجمال عبد الناصر وبهذا نغير الشرق الأوسط شارون: الهدف لن يكون أقل من القضاء تماما على القوات المصرية وأي تردد يفقدنا عنصر الردع
كشفت وثائق سرية أفرج عنه الجيش الإسرائيلي الجمعة بمناسبة مرور 48 عامًا على حرب 1967، عن أن أحد المخاوف التي كانت تنتاب إسرائيل في الأيام التي سبقت الحرب، هو قيام سلاح الجو المصري بمهاجمة مفاعل "ديمونا" النووي الإسرائيلي. واستعرضت الوثائق ما دار خلال جلسة وزارية عقدت في الثاني من يونيو، أي قبل الحرب بثلاثة أيام فقط، شارك فيها لواءات هيئة الأركان العسكرية في إسرائيل. وذكرت صحيفة "معاريف" أن الجلسة جاءت خلال ما سمي ب"فترة الانتظار" والتي بدأت مع دخول الجيش المصري سيناء في 17مايو وبعدها تم إغلاق مضيق "تيران"، وسحب قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة. وأوضحت أن "الجلسة افتتحت بتقرير من رئيس الاستخبارات الحربية آهارون ياريف والتي حذر فيها من احتمال قيام سلاح الجو المصري بضربة لتدمير مفاعل ديمونا وربما أيضًا الموانئ الجوية الإسرائيلية". وأضاف: "يبدو لنا أن العديد من الشخصيات الهامة في الولاياتالمتحدة يرون أن عملية عسكرية ضد مصر هي حل مريح لواشنطن كي تخرج من أي وضع معقد"، الأمر الذي اعتبرته معاريف ضوءا أخضرا من أمريكا لإسرائيل كي تشن الحرب". الجلسة شهدت أيضا -بموجب الوثائق- تقديم قائد سلاح الجو موردخاي هود إفادة قال فيها إن طائرات حربية مصرية نجحت في الدخول عدة مرات للأراضي الإسرائيلية لتصوير مواقع مختلفة في محيط مدينة إيلات. فيما حذر رئيس الأركان آنذاك، إسحاق رابين من أن "الوقت ليس في صالح إسرائيل ولايجب عليها انتظار ماذا سيفعل الجانب المصري"، مستبعدًا في الوقت نفسه احتمال تدخل روسيا في الحرب. ووفقًا للوثائق، فقد حدد وزير الدفاع آنذاك، موشي ديان أهداف الحرب القادمة مع مصر ب"القضاء على القوة الأساسية للجيش المصري واحتلال شرم الشيخ". إذ نقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن الجيش الإسرائيلي كان مستعدًا لشن هجوم استباقي لكن رئيس الحكومة وقتها، ليفي أشكول، فضل الانتظار واسترضاء الأمريكيين. وأوضحت أن رابين وخلال الاجتماع الوزاري حدد هدف الحرب القادمة "توجيه ضربة قاصمة لجمال عبد الناصر، وبهذه الضربة سنحدث تغييرًا في كل الشرق الأوسط والمبادرة سيكون لها نتائجها المصيرية على نتائج المعركة". ولفتت الصحيفة إلى أن يشاعياهو جافيش قائد المنطقة الجنوبية العسكرية آنذاك حذر من أن تعزيز القوات المصرية مستمر طوال الوقت، كما قال آرييل شارون -القائد العسكري وقتها- إن "قوات الجيش الإسرائيلي جاهزة أكثر من أي وقت مضى، والهدف لن يكون أقل من القضاء تماما على القوات المصرية، وأي تردد وانتظار بفقد إسرائيل عنصر الردع". من جانبها، أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقتطفات من الوثائق تضمنت تحذيرات لرئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية آهارون خلال مشاركته بجلسة 2يونيو قال فيها إن "كل يوم يمر يمكن المصريين من تعزيز تحصيناتهم بسيناء، وإعداد قواتهم للحرب واستيعاب عتاد عسكري من الاتحاد السوفييتي، كل يوم يمر يقلل من فرص إسرائيل في تحقيق أفضلية على الصعيد الجوي".