وثائق سرية أفرج عنه أرشيف الجيش الإسرائيلي أمس بمناسبة مرور 48 عامًا على حرب 1967، ونشرت مقتطفات منها صحف "معاريف" و"ويديعوت أحرونوت" و"يسرائيل هايوم". ووفقًا للوثائق المفرج عنها فإن أحد المخاوف التي كانت تنتاب تل أبيب في الأيام التي سبقت الحرب، كان قيام سلاح الجو المصري بمهاجمة مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، لافتة إلى أن جلسة وزارية عقدت في الثاني من يونيو وقبل الحرب ب3 أيام، في تل أبيب وشارك فيها لواءات هيئة الأركان العسكرية. وأشارت صحيفة معاريف إلى أن الجلسة جاءت خلال ما سمي ب"فترة الانتظار" والتي بدأت مع دخول الجيش المصري لسيناء في ال17 من مايو وبعدها تم إغلاق مضيق تيران، وسحب قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة، مضيفة أن الجلسة افتتحت بتقرير من رئيس الاستخبارات الحربية أهارون ياريف والتي حذر فيها من احتمال قيام سلاح الجو المصري بضربة لتدمير مفاعل ديمونا، وربما أيضا الموانئ الجوية الإسرائيلية". رئيس الاستخبارات الحربية: سلاح الجو المصري قد يشن ضربة ضد مفاعل ديمونا النووي ومطاراتنا وأضاف ياريف "يبدو لنا أن العديد من الشخصيات الهامة في الولاياتالمتحدة يرون أن عملية عسكرية ضد مصر هي حل مريح لواشنطن كي تخرج من أي وضع معقد"، الأمر الذي اعتبرته معاريف ضوءا أخضرا من أمريكا لإسرائيل كي تشن الحرب. الجلسة شهدت أيضا - بموجب الوثائق - إفادة قائد سلاح الجو موردخاي هود والذي قال "إن طائرات حربية مصرية نجحت في الدخول عدة مرات للأراضي الإسرائيلية لتصوير مواقع مختلفة في محيط مدينة إيلات، كما شهدت تحذر رئيس الأركان إسحاق رابين من أن "الوقت ليس في صالح تل أبيب ولا يجب عليها انتظار ماذا سيفعل الجانب المصري "، مستبعدا في الوقت نفسه احتمال تدخل روسيا في الحرب. وزير الدفاع ديان: أهداف الحرب هي القضاء على قوة الجيش المصري الأساسية واحتلال شرم الشيخ ووفقا للوثائق فقد حدد وزير الدفاع موشي ديان أهداف الحرب القادمة ب"القضاء على القوة الأساسية للجيش المصري واحتلال شرم الشيخ. بدورها أوردت صحيفة "يسرائيل هايوم" جزءا من الوثائق الخاصة بنقاشات تل أبيب ما قبل الحرب، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان مستعدا لشن هجوم استباقي لكن رئيس الحكومة وقتها، ليفي أشكول، فضل الانتظار واسترضاء الأمريكيين، موضحة أن رئيس الأركان رابين وخلال جلسة ال2 من يونيو حدد هدف الحرب القادمة "توجيه ضربة قاصمة لجمال عبد الناصر، وبهذه الضربة سنحدث تغييرًا في كل الشرق الأوسط والمبادرة سيكون لها نتائجها المصيرية على نتائج المعركة". شارون: الهدف لن يكون أقل من القضاء تمامًا على القوات المصرية وأي تردد يفقدنا عنصر الردع ولفتت الصحيفة إلى أن يشاعياهو جافيش قائد المنطقة الجنوبية العسكرية حذَر من أن تعزيز القوات المصرية مستمر طوال الوقت، كما قال أريئيل شارون - القائد العسكري وقتها- إن "قوات الجيش الإسرائيلي جاهزة أكثر من أي وقت مضي، والهدف لن يكون أقل من القضاء تماما على القوات المصرية، وأي تردد وانتظار بفقد تل أبيب عنصر الردع". رئيس الأركان رابين: لابد من توجيه ضربة قاصمة لجمال عبد الناصر وبهذا نغير الشرق الأوسط من جانبها أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقتطفات من الوثائق تضمنت تحذيرات لرئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ياريف خلال مشاركته بجلسة ال2 من يونيو قال فيها إن "كل يوم يمر يمكن المصريين من تعزيز تحصيناتهم بسيناء، وإعداد قواتهم للحرب واستيعاب عتاد عسكري من الاتحاد السوفييتي، كل يوم يمر يقلل من فرص إسرائيل في تحقيق أفضلية على الصعيد الجوي".