قال استيفات دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، إنه " ليس من السهل جمع أطراف الأزمة في اليمن حول طاولة المفاوضات". وفي تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الأممية، بحضور مراسل الأناضول، أضاف : "نريد هدنة إنسانية آخري في اليمن ومحاسبة المتورطين في أي انتهاكات وقعت هناك". وكان كي مون، طلب أمس الثلاثاء، من مبعوثه الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تأجيل مشاورات الحوار اليمني التي كان من المقرر عقدها في جنيف، غدا الخميس، وذلك دون أن يحدد موعدا جديدا. وقال بيان للمتحدث باسم كي مون، وصل وكالة الأناضول نسخة منه أمس، إن "كي مون طلب من مبعوثه الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تأجيل المشاورات التي كان مزمع عقدها في جنيف يوم 28 مايو/آيار، وذلك بناء على التماس تقدمت به الحكومة اليمنية وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، لحاجتهم لمزيد من الوقت للاستعداد". وأكد البيان علي أن "الأمين العام يعمل بجدية من أجل عقد المحادثات في أقرب وقت ممكن". والأربعاء الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن انطلاق الحوار اليمني في جنيف، يوم 28 مايو / أيار الجاري، بهدف "استعادة قوة الدفع نحو عملية انتقال سياسي". ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة "الحوثي" على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. ويوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية. وانتهت، في الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي لليمن من مساء 17 من الشهر الجاري، الهدنة المشروطة بين قوات التحالف والحوثيين التي بدأت مساء يوم 12 من ذات الشهر الساعة 23:00 بتوقيت اليمن (20:00 ت.غ)، لمدة خمسة أيام.