طلب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء، من مبعوثه الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تأجيل مشاورات الحوار اليمني التي كان من المقرر عقدها في جنيف، بعد غد الخميس، وذلك دون أن يحدد موعدا جديدا. وقال بيان للمتحدث باسم كي مون، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن "كي مون طلب من مبعوثه الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تأجيل المشاورات التي كان مزمع عقدها في جنيف يوم 28 مايو/آيار، وذلك بناء على التماس تقدمت به الحكومة اليمنية وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، لحاجتهم لمزيد من الوقت للاستعداد".
وأكد البيان علي أن "الأمين العام يعمل بجدية من أجل عقد المحادثات في أقرب وقت ممكن".
وحسب البيان، فقد أعرب كي مون عن "خيبة الأمل لعدم التمكن من بدء هذه المبادرة المهمة في أقرب وقت ممكن"، وكرر دعوته جميع الأطراف إلى "الانخراط بحسن نية ودون شروط مسبقة في المشاورات".
وتابع البيان "كلف الأمين العام مبعوثه الخاص بمضاعفة جهوده للتشاور مع الحكومة اليمنية، والأطراف والدول في المنطقة، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل واستئناف الحوار السلمي والانتقال السياسي المنظم افي اليمن".
والأربعاء الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن انطلاق الحوار اليمني في جنيف، يوم 28 مايو / أيار الجاري، بهدف "استعادة قوة الدفع نحو عملية انتقال سياسي".
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة "الحوثي" على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
ويوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.