رفض المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للامم المتحدة، استيفان دوغريك، اليوم الثلاثاء، تأكيد أو نفي تأجيل مشاورات الحوار اليمني التي كان من المقرر عقدها في جنيف، الخميس المقبل. دوغريك، الذي كان يتحدث للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، قال إنه "من الواضح أن أولوية الأمين العام للأمم المتحدة الآن هي عقد المفاوضات". ومضى قائلا "نريد من جميع أطراف الأزمة الجلوس إلى طاولة المفاوضات بهدف وقف القتال، وإنهاء معاناة الشعب اليمني". وردا على سؤال بشأن ضرورة تقديم إجابة واضحة، حول ما اذا كانت اجتماع جنيف سيعقد في موعده المقرر بعد غد الخميس أم لا، قال دوغريك "إنني مثلكم أريد أن أعرف ذلك، وعندما سصلني أي شئ سوف أخبركم به". وتابع "لقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أطراف الأزمة إلى المشاركة في الاجتماع بدون شروط مسبقة.. نحن (يقصد الأمانة العامة للأمم المتحدة) نريد حوارا سياسيا شاملا يوقف العنف وينهي معاناة اليمنيين". وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قد صرح لوكالة الأناضول في نيويورك أمس الأول أن مشاورات جنيف قد تأجلت. والأربعاء الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن انطلاق الحوار اليمني في جنيف، يوم 28 مايو / أيار الجاري، بهدف "استعادة قوة الدفع نحو عملية انتقال سياسي". ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة "الحوثي" على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. ويوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.