قال المجلس الثوري المصري، إن الرئيس محمد مرسي يدفع ثمن صموده وثباته على مبادئ الثورة، ورفضه التنازل عن مكتسباتها، وإن تصرفات السلطة الحالية تدفع الشباب للعنف بعد فقدانهم الإيمان بالسلمية. وأضاف المجلس في بيان، حصلت "المصريون" على نسخة منه "أن مرسي كان صادقًا مع نفسه حين قال إن حياته ثمن الدفاع عن الشرعية، وأنه يستحق أن يتوج اليوم زعيمًا للثورة، ونحن نقول له وللعالم إن حياتنا جميعًا فداء لمصرنا ولثورتنا ولشهدائنا الأبرار". وتابع المجلس أن الحكم الصادر في قضية أحداث الاتحادية بالسجن المشدد 20 عامًا لن يمر مرور الكرام، وأن مَن أصدره لن يهنأ بعد هذا الحكم باستقرار، ولن يفت بهذا الحكم في عضد الثوار، وأنه سيكون وقودًا جديدًا للثورة. وطالب المجلس، العالم بألا يمرر الحكم الصادر بحق من قال إنه رئيس أكبر دولة عربية، مضيفًا: "الحكم يتطلب موقفًا حازمًا لايكتفي بعبارات إدانة إنشائية دولية وأن يتخذ العالم موقفًا عمليًا لوقف هذه الجريمة البشعة التي لو مرت فإن نارها ستطال الجميع". وحذَّر المجلس من أن السلطة الحالية بتصرفاتها تدفع الشباب إلى العنف بعد أن فقدوا الثقة في أي حديث عن السلمية وعن العمل السياسي، وبعد أن وجدوا أنفسهم وأصدقاءهم وآباءهم وأمهاتهم وأخواتهم ما بين شهيد وجريح ومعتقل ومشرد وملاحق ومغتصب دون أن يحرك ذلك للعالم الحر ساكنًا لإنقاذ هذه الأرواح، بحسب البيان. وقضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، صباح اليوم الثلاثاء، بمعاقبة مرسي و14 آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، بالسجن المشدد عشرين سنة لاستعراض القوة، وبراءتهم من جرائم القتل العمد.