صرحت الدكتورة نجلاء الاهوانى وزيرة التعاون الدولى بأنه فى إطار الاجتماعات السنوية للمؤسسات المالية العربية التي تمت بدولة الكويت عقدت اجتماعات ثنائية مع كل من بد العزيز العساف وزير المالية السعودي ورئيس الصندوق السعودي للتنمية ، وعبد اللطيف الحمد مدير عام الصندوق العربي، وعبد الوهاب البدر مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وذلك لبحث محافظ التعاون بين مصر وهذه المؤسسات وبحث سبل دفع التعاون المستقبلي بين الجانبين. وأشار بيان لوزارة التعاون الدولي اليوم أن مديري المؤسسات العربية أعربوا لوزيرة التعاون الدولي عن سعادتهم للنجاح المتميز للمؤتمر الاقتصادي “مصر المستقبل” فى شرم الشيخ، كما أثنوا على التنظيم والإعداد الجيد للمؤتمر. من جانبها، أكدت الأهواني أن المؤتمر الاقتصادي يمثل الخطوة الأولى على طريق تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية في مصر عقب ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013، وأن مصر حكومة وشعبا تقدر الدعم الكبير الذي قدمته دول الخليج ومؤسسات التمويل العربية لمصر على مدي الأربع سنوات الماضية لمساندة الاقتصاد المصري فى مجابهة التحديات التى يواجهها خلال هذه المرحلة الهامة من تاريخ البلاد.
وفي ضوء اجتماعها الثنائي مع مدير عام الصندوق العربى للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وقعت الأهواني معه اتفاقية القرض المقدم من الصندوق العربي بمبلغ 60 مليون دينار كويتى بما يعادل 216 مليون دولار، للمساهمة فى تمويل مشروع “محطة توليد كهرباء غرب القاهرة” بقدرة 650 ميجاوات. ويهدف المشروع إلى الإسهام في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في جمهورية مصر العربية عن طريق زيادة قدرة التوليد في منطقة القاهرة الكبرى بحوالي 650 ميجاوات وذلك من خلال إضافة وحدة توليد بخارية في موقع محطة كهرباء غرب القاهرة تعمل بالغاز الطبيعي كوقود أساسي. وتتولي شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء التابعة للشركة القابضة لكهرباء مصر سداد أعباء القرض على مدار 20عاماk بعد فترة سماح مدتها ست سنوات وبسعر فائدة يقدر ب3 % سنويا. وتجدر الإشارة إلى أن عنصر المنح فى هذا القرض يبلغ 54% مما يجعله قرضا ميسرا، كما تم التوقيع على خطاب تفاهم الصندوق لتقديم معونة بقيمة 200 الف دينار كويتى، ( حوالى 700 الف دولار) لصالح مستشفى عين شمس التخصصي لتغطية تكاليف المعدات اللازمة لتعقيم وفرم المخلفات الطبية الخطرة. لى جانب آخر،تباحثت الأهواني مع وزير المالية السعودي بشأن حزمة المساعدات التى أعلنت عنها المملكة العربية السعودية خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ والبالغ قيمتها حوالى 4 مليار دولار، حيث إنه من المتوقع أن يتم إيداع وديعة بقيمة 2 مليار دولار وأن يتولي الصندوق السعودي بالتعاون مع الوزارات المختصة الإشراف على باقي الحزمة حيث تم مناقشة تخصيص المبلغ المتبقي مناصفة بين تمويل مشروعات تنموية تمثل أولوية لدي الحكومة المصرية، تخصيص تمويل استيراد صادرات سعودية للسوق المصري مثل البترول ومشتقاته، دعم مشروعات القطاع الخاص فى مصر. واستعرضت الوزيرة مع عبد الوهاب البدر، مدير عام الصندوق الكويتى الموقف الحالي للمشروعات المدرجة فى محفظة التعاون مع الصندوق مثل مشروع محطة كهرباء حلوان. كما تم الاتفاق على وضع برنامج للتعاون لمدة ثلاث سنوات 2015-2017 ليعكس أولويات الحكومة المصرية فى بعض القطاعات الهامة مثل الكهرباء والطاقة، الري والصرف الصحي والتعليم حيث يعد الصندوق من المؤسسات المالية الداعمة لمشروعات الأبنية التعليمية على مدار العقديين الماضيين فى مصر. وقد أكدت الأهواني أنه من المتوقع موافاة الصندوق الكويتى بقائمة من المشروعات المقترح تمويلها من الصندوق الكويتى خلال الفترة المقبلة فى أقرب فرصة ممكنة إستكمالا لتوفير التمويلات المطلوبة لبعض المشروعات التنموية الهامة. وأشارت الوزيرة إلى أن العلاقات المصرية-الكويتية علاقات تعاونية وطيدة وان دولة الكويت الشقيقة كانت دائما مساندة لمصر فى مختلف القضايا. كما أكدت أن مصر تحتاج الى ثورة إجرائية بالإضافة الى الثورة التشريعية الجارية حاليا للتغلب على التحديات التى يواجهها الاقتصاد المصري وتحسين مناخ الاستثمار الأجنبى في مصر.