خصص المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة عن مسيرة د.نجوى عانوس، أستاذة النقد المسرحي، وذلك في إطار تكريمها في الدورة ال17 للمهرجان، كما تم توقيع كتاب عنها بعنوان "حارسة الذاكرة المسرحية" من إعداد عماد مطاوع، وأدار الندوة وحفل توقيع الكتاب، الفنان د.هاني كمال، بحضور د.عايدة علام، استاذ علوم المسرح بجامعة حلوان. في البداية، قال الفنان د.هاني كمال: "اليوم نحتفي بتوقيع كتاب عن شخصية غالية عليا، تحت عنوان "حارسة الذاكرة المسرحية"، وأوجه الشكر لإدارة المهرجان القومي للمسرح المصري على اختيار اطلاق اسم سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب على الدورة ال17، والمسرح هو قاطرة الفنون على كافة أشكالها، د.نجوى عانوس، هي أستاذ النقد المسرحي بجامعة الزقازيق، لها ثلاثين مؤلف عن المسرح، وشاركت بالعديد من المهرجان، واشرفت على عشرين رسالة ماجستير ودكتوراه". وقال الكاتب عماد مطاوع: سعيد للغاية بتجربة الكتابة عن د.نجوى عانوس، وكانت المفاجأة لي عندما علمت أنها هي من اختارتني لإعداد كتابها، ورفضت في البداية إعداد الكتاب، لأنني اتولى الإشراف على طباعة كتب المهرجان، ثم طلب الفنان ياسر صادق، مني إعداد الكتاب، وواجهت رهبة قوية في كيفية الكتابة عن كاتبة عظيمة، لأن علاقتي بالدكتورة نجوى عانوس، بدأت منذ سنوات قبل أن التقيها شخصيا، من خلال كتاباتها بالمسرح، نتيجة اهتمامي بكتب المسرح منذ الصغر، ثم بدأت أعقد جلسات معها، ومنحتني مطبوعاتها، التى اكتشفت أن تلك المطبوعات كنز علمي ونقدي ضخم، ومعظم تلك الكتب قامت بطباعتها على نفقتها الخاصة، وهذه تكلفة باهظة على أي مبدع". واستكمل مطاوع، قائلا: "وقفت أمام محطات في حياتها، وجدتها شخصية مقاتلة منذ البداية، حيث رفضت أن تلتحق بكلية الطب، والتحقت بكلية الآداب، واختارت مناطق دراسات المسرح، لكي تقوم بدور قوي ليس فقط بتوثيقها ولكن بتحليلها وتوثيقها، وتجربتها في الشعر، وهو حقل معرفي متنوع، سيدهش لكونه هو نتاج شخص وليس مجموعة أشخاص، والتمست المحبة من تلاميذها، ومن سيقراء الكتاب سياخذ تجربة ثرية جدا". وقالت د.نجوى عانوس،: "شكرا لإدارة المهرجان ليس على تكريمى كنجوي عانوس، ولكن لتكريمه النقاد المسرحيين والأكاديميين، فمنذ تكريم الدكتور حسن عطية، لم يتم تكريم باحث نقدي أكاديمي، وكان هناك تجاهل لتكريم الباحث الأكاديمي، ولكن هذا العام حدث تنوع كبير في اختيار المكرمين، سواء من اختيار المنتج والمؤلف أو المخرج أو الباحث الأكاديمي". وأوضحت أن مشروعها الكبير، هو الدراسات النقدية في المسرح المصري، وبدأت بمسرح يعقوب صنوع، لافته إلى أن هناك صعوبات كبيرة، واجهتها في جمع المادة بسبب قلة المصادر، مما دفعها للسفر إلي فرنسا، لكي تحصل على مصادر والتعرف على يعقوب صنوع، ثم حصلت على مجموعة من أعداد من مجلة " أبو نضارة" وكذلك على مذكراته، ثم اكتشفت أن الدكتور محمد يوسف، قام بطباعة كل أعداد المجلة، فقامت ببيع سيارتها، لكي تسافر لبيروت واشترت منه كل أعداد المجلة، ثم بدأت في جمع مسرحيات أمين صدقي، الذى وجدت أنه كاتب ال150 مسرحية، ثم اشتغلت في مسرح إبراهيم رمزي، وذهبت لابنته وجمعت العديد من المصادر في مكتبه، ثم عملت في مسرح محمد يونس القاضي، وبدأت في جمع العديد من المسرحيات، ثم انتقلت إلى الترجمة وعملت في التمصير، وطبعت كتاب التمصير الذي طبع ثلاث مرات، وفي النهاية عملت التمصير عن المسرح الانجليزي، وحاليا تقوم بتجهيز كتاب عن مسرح عباس علام، ومسرح الطفل، الذى ترى أنه تم اهماله، مطالبة طلابها باستكمال مسيرتها. وقالت: "لدينا الكثير من مسرحنا وتراثنا لم يدرس بشكل كافي ويجب أن يكون لدينا ثقافة، وأنا أعمل بمفردي، وسافرت للكثير من البلاد للبحث عن مصادر لكتبي، والهيئة المصرية للكتاب، تقوم بطبع كتاب لي كل خمس سنوات، وغالبية كتبي قمت بطباعتها في دار المعارف على نفقتي الخاصة".