أعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون)، مساء يوم الأربعاء، تعليق مشاركته في حوار القوى السياسية مع جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، المنعقد بإشراف مبعوث الأممالمتحدة؛ احتجاجا على اختطاف ووضع عدد من قياداته قيد الإقامة الجبرية. جاء ذلك في بيان صادر عقب اجتماع الأمانة العامة للحزب، ناقش فيه المستجدات على الساحة اليمنية في ظل التطورات المتسارعة.
وقال البيان إن "الأمانة العامة قررت رسميا تعليق مشاركة الحزب في حوار القوى السياسية، احتجاجا على احتجاز عضو الهيئة العليا للإصلاح محمد قحطان ووضعه قيد الإقامة الجبرية ومنع أمينه العام المساعد ووزير الصناعة والتجارة المستقيل محمد السعدي من السفر، وكذلك منع أمين عام الحزب الناصري، عبد الله نعمان، من السفر إلى عدنجنوب البلاد".
وأوضح أنه أبلغ ممثليه (لم يحدد عددهم أو يذكر اسمائهم) في الحوار بعدم المشاركة في أي جلسات قادمة، مجددا رفضه ممارسات جماعة الحوثي، داعيا إياهم إلى رفع الإقامة الجبرية المفروضة على عضو الهيئة العليا محمد قحطان.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الحزب الاشتراكي اليمني انسحابه من الحوار؛ احتجاجا على ما قال إنه اختطاف مسلحين حوثيين لقيادات في أحزاب "اللقاء المشترك" (تحالف حزبي شارك في الحكومة المستقيلة)، ومنعهم من السفر.
وقال رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، يحيى منصور أبو أصبع، إن "قيادة الحزب قررت الانسحاب من الحوار (الهادف إلى إيجاد حل للأزمة اليمنية)؛ احتجاجا على احتجاز القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان (إخوان مسلمون)، ومنع أمين عام الحزب الناصري، عبد الله نعمان، من السفر إلى عدن"، حسب الموقع الإلكتروني للحزب.
ووصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن، صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبعد ساعات من وصوله إلى عدن السبت الماضي، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".
ما ردت عليه الجماعة، أمس الثلاثاء، بأن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة".
وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي".
ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.