شنت تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، زعيمة حزب "كاديما" المعارض، هجوما لاذعا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منتقدة أسلوب إدارته بعد أن حملته المسئولية عن إدخال إسرائيل في أكثر من أزمة، كان آخرها الهجوم على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة. واعتبرت في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن "الوضع مقلق جدا كل يوم يوجد أمر خطير، لكن عندنا لا أحد يتحلى بالمسئولية وعلى رأسهم نتنياهو. الإخوان المسلمون في مصر يسيطرون. الرئيس التركي يفعل ما يريده ضدنا. محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية يذهب للأمم المتحدة، ونتنياهو يبعد المسئولية عن نفسه". واتهمت نتنياهو بإهانة كرامة الإسرائيليين، في تعلقيها على اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وإنقاذ "الكوماندوز" المصريين للحراس الإسرائيليين الستة الذين كانوا عالقين داخلها، قائلة: "نتنياهو يهين كرامتنا الوطنية ويضعف كفاءتنا الأمنية.. انظروا ما حدث لنا، إذا كانت تل أبيب تنقذ المخطوفين في الماضي فإننا اليوم تحتاج لجنود مصريين كي ينقذونا.. هل يعد هذا مصدرا للفخر والاعتزاز؟". وتساءلت: "هل من الفخر أيضا ان يقوم الأتراك بخلع ملابسنا"؟، مشيرة إلى قيام الأمن التركي بتفتيش مواطنين إسرائيليين في مطار أسطنبول منذ أيام، فيما رأته علامة على الضعف الإسرائيلي، متسائلة: "نحن ضعفاء الآن والكل يمس بنا ويصيبنا، إنني أصرخ الصرخة الأخيرة كي يقوم الإسرائيليون من غفوتهم.. الحكومة لم تعد صهيونية". وفي الوقت الذي تشكو فيه ليفني من أداء حكومة نتنياهو وإهانة الكرامة الإسرائيلية، أكد يتسحاق ليفانون السفير الإسرائيلي بمصر الذي عاد إلى تل أبيب في وقت مبكر يوم السبت بعد ساعات من اقتحام السفارة، أن هناك علاقات "وطيدة" تربطه بالقيادة الحاكمة في مصر. وأضاف في تصريحات للإذاعة العبرية، إنه يقيم علاقات عمل "وطيدة ومميزة مع القيادة المصرية الحالية والتنسيق لا يزال مستمرا"، مشيرا إلى "استمرار التنسيق على مختلف المستويات بين الجانبين"، وأن هناك مسئولين إسرائيليين وصلا القاهرة أمس لكنه رفض الكشف عن هويتهما. وأوضح أنه "لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشان عودة ابناء عائلات الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى القاهرة"، لكنه رجح ألا يعود هؤلاء إلى القاهرة خلل المرحلة الراهنة، نافيا طلبه الحصول على إجازة حتى تهدئة الخواطر في مصر، ردا على ما نشر بهذا الصدد.