تشهد العلاقة بين الحركة المصرية من أجل التغير " كفاية " والجبهة الوطنية للتغيير أزمة شديدة لدرجة دفعت عددا من قيادات كفاية بالتهديد بالانسحاب من الجبهة التي انسحب منها بالفعل حزب التجمع بسبب خلافاته مع الإخوان ، فضلا عن انشغال حزب الوفد عنها بسبب صراعاته الداخلية وغياب الحزب العربي الناصري عن اجتماعاتها لعدم قناعته بجدوى العمل ضم الجبهة . وأرجعت مصادر مطلعة بالجبهة تأزم العلاقة بين كفاية والجبهة إلى أن قيادات كفاية تطالب الأطراف المشاركة في الجبهة بتبني استراتيجية النزول إلى الشارع والتظاهر وتعبئة الجماهير كوسيلة للتغيير وهو ما لم تستجب له قيادات الجبهة والأحزاب المشاركة في الجبهة ، مفضلة الاكتفاء بالاجتماعات داخل الغرف المغلقة . وقالت المصادر إن كفاية دعت أطراف الجبهة إلى التظاهر أمام مكتب النائب العام ضد مالك العبارة السلام 98 وهو ما لم تستجب له أحزاب الجبهة ، كما أن الحركة دعت الجبهة إلى التضامن مع القضاة وتنظيم المظاهرات ومشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية التي ينوي القضاة تنظيمها يوم 10 مارس القادم أمام نادي القضاة وهو ما لم تتجاوب معه الجبهة بالشكل المطلوب. من جانبه ، اعترف الدكتور عبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي باسم "كفاية" أن هناك أصواتا في الحركة تطالب بالانسحاب من الجبهة بسبب عدم تجاوبها لمطالب النزول للشارع ولكن الحركة تري أنه لا يوجد مانع من الاستمرار في الجبهة ، والأفضل هو العمل على رفع أدائها في اتجاه التفاعل مع حركة الشارع وانتهاج أسلوب التظاهر من أجل التغيير ، فالانسحاب من الجبهة ليس حلا.